- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
- لاريجاني: مطالب أميركا لا سقف لها ولن نقدم تنازلات غير مشروطة
- مصر تدعو إسرائيل للانسحاب من لبنان وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار
- ثلثا سكان اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية بعد إغلاق الحوثيين مكاتب الأمم المتحدة
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
الخميس 29 أغسطس 2019
توقفت أمام سوق الكميم انتظرابنتي وامها ...كان هناك يجلس مرتزحا إلى الجدار…
اضعف إلى حد لاتتصوروه عندما ارى بائع الذرة أو " الهند" كما نسميه في بلادنا …
عدت أجلس أمام المقود ، أستمتع بالذرة وصوت ابوبكرالكبير، لتأخذني عيني إليه ...طفل لم يتعد السابعة تقريبا ، أوقفت حركة فمي ، فقد بدأت روحي تسألني الأسئله الأقسى :
هذا الطفل الوسيم والانيق ببساطة متناهيه وهو يجول بنظره عل زبون يقترب بقدميه ليزن جسده ، هل خرج من بيته وقد فطر؟ ، ذهبت عيني إلى الساعة ، كانت تشير إلى الحادية عشرة تقريبا ، أحسست بالألم يجتاحني وأحدهم وقد بدى كرشة بارزا إلى الأمام مادا رجله إلى الميزان ، لاحقت حركة فمه من وراء الزجاج ، ارتحت عندما اخرج مئة ريال وناوله ، مرت امرأة فعلت نفس الشيء ، فشابة مدت بيدها بما وضعته في يده ...عدت أسأل : هل فطرت ؟
نبهته بمنبه السيارة إلي ، فتحت الزجاج و ناديته ، وضعت في يده مئة ريال ، قلت اعتبرني اعتليت ميزانك ، قال : سأضعه هنا وانزل إليه ...رفضت : هل فطرت ؟ لم يجب ، رأيت حنجرته تصعد وتهبط، فهمت ، اختنقت ، مديت بيدي من الذرة ، مانع ، لكنني اصريت ، اخذها وعاد إلى الجدار ، ظليت اتابعه ولم اقوى على أن أمد يدي لبقية الذرة ، غصة احتلت كل كياني ، اعرف الجوع جيدا ، وادري ماذا يعني أن يأتي موعد الاكل ، فلا تجد ما تأكل ، وفي أحسن حال تجد قرصا من روتي مضى عليه يوم ، فتأكله وكوب ماء في يدك ...يمربجانبك احدهم فيرمي بعض المال : اعملك شاهي ، فتمانع كرامتك فتترك حفنة المال كما هي في نفس المكان !!!!...
أين والدك؟ - مات
ووالدتك ؟ - عند خالتي
والمدرسة ؟
……….
وأين تسكن ؟
أنا وأمي عند خالتي من يوم مامات أبي ..
ووالدك أيش كان يشتغل؟
في محل ملابس.
وكم دخلك في اليوم؟
أطلع ألف ريال واعطيه لأمي
ومتى تأكل ؟
……….
عادت الزوجة والبنت ، قلت اعطين ذلك الطفل مما في الكيس ..
وعدت إلى ماتبقى في جيبي وهو قليل فأعطيته ، حاول الايأخذ ، اصريت ، أخذ وقد تولاه خجل احمرت له وجنتيه ….
تركته ، والسؤال الأقسى ينحرني : طيب وبكره ؟ كيف !!!
هي رسالتي اوجهها لكل المتخمين لعل وعسى ….
لله الأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


