الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
قصيدة... - يحيى الحمادي
الساعة 12:04 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

ثُمَّ باعُوا جَنوبَنا والشمالا
فانشَغَلْنا ببيع قالت وقالا
.
ثُمَّ باعُوا وُجُوهَنا.. فاختَلَفنا
واستَلفنا، لكي نَعِيشَ ارتِجالا
.
ثُمَّ قالوا: تَفَرَّقُوا.. فانقَرَضنا
لا اتَّحَدنا.. ولا استَطعنا انفصالا
.
نحن في الأصلِ لم نعش قبل هذا
كي نرى الموتَ نَكسَةً أو نَكالا
.
نحن شعبٌ يَسِيرُ مِن غير قبرٍ
لو رأى الموتُ عَيشَنا لَاستقالا
.
لم يعد من حُمَاتِنا اليومَ إلّا
مَن أباحُوا صُخُورَنا والرمالا
.
غَيرَ أَنَّا وإِن نأى العَيشُ عنّا
مِن فَناءِ الفَناءِ أَنأَى زوالا
.
مِن دموعِ الحَمَامِ أنقى نفوسًا
مِن عِظامِ الجبالِ أقسى نِزالا
.
شَكَّلَتنا مصائبُ الدَّهر حتى
عانَقَتنا حقيقةً لا خَيالا
.
قُل لمن طالَ بَغيُهُ: ثَمَّ شَعبٌ
لم تُفِق بَعدُ كي ترى كيف طالا
.
فَليَمُت كُلُّ طامِعٍ منه ذُلًّا
فهو عنه الجبالُ تُوصِي الجبالا
.
ليس للغَدرِ مِن أَخٍ في ثَرانا
إن أسَلنا دماءَهُ أو أسالا
.
يا لَغَدرِ الشقيقِ بالنَّصرِ زَعمًا،
أَقبَحُ النّصر ما يَصيرُ احتلالا

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص