السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
أغنية لمتصوفة الحي - محمد عبدالوكيل جازم
الساعة 12:08 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


أنا عن بُعد وأنتِ عن قُرب
ننتظر صوت
أذان العشاء..-هكذا كنا-
من سيستمع اليوم إلى مؤذّن الحي 
في مدينتك الباردة؟.
في ذلك المكان المسور بِصَلواتَكِ
وادعيتك
البهية
تمتمات اشتياقك إلى الله.

......
 

أيامكُ في الحيّ حنونه كما يجب.
النوافذ التي شاهدتكِ وأنت تودعين 
الواجهات تنتظر عودتك بلهفة 
الشُرفات التي كانت تستمد عافيتها
من عيونك أظنها بلا روح
كنت تسورين طلاءها بنظرات
الإشفاق
تلك التي تنطلق من ضوء أصابعك.
شارع المقاهي والبارات المؤدي إلى المترو
لا يهدأ؛
احساسا منه بالمسؤولية
تجاه
إيقاعاً ما في ذاكرته:
متى تعودين ؟
لتعود التفاصيل الحميّمة بيننا
كما كنا منذ أربع سنوات
ليعود لي طائري الدرويش
الملحق حولك أيتها الدرويشة؛
لتعود البساطة إلى الناس 
وتعود السعادة التي ذهبت إلى القطار
معك
كل شيء ينتظر قامتك الرشيقة
يود لو يتخلص من أغلال الأشباح التي
تركض في المكان على دراجات نارية
فقط لأنك غائبة
وصوت الأذان لا أحد يعبأ به
كما كنت تفعلين
لأنك المتصوفة الوحيدة في ذلك الحي.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً