الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
عودة الفص اليماني - محمد عبدالوكيل جازم
الساعة 12:18 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

فَصً الخَاتم عاد إلى اصبعك
أوجاعهُ المْتراكمة
لم تَستْطع أن تحتمل آلام المنفى
رأيته نائماً مثل طفل
كما لو أنه يحتجّ على أيام التشرد
عيناه مُغْمَضتان لكنّه يبتسم بلذة
في أعماقه كسور ناعمة يعمل على رأبها 
بالرضاعة.
أثداءُ مساماتك الممتلئة
بالحنان تلقمه حليب النور الذي يضيء فوق أظافرك.

.....
 

فَصّ الخاتم يلوذ بدورتك الدموية
ينظرُ إلى جسدك الشفّاف
يرى قلبك النائم مثلُ أرنب يعدو.
يطير مثل عصفور 
بين أشجار أصابعك
يقول بعد رحلة مضنية: 
هذه أصابع أم؛
مشتلا للحنيين؛
أم وسائد للراحة والنوم

...
 

الفصّ عاد إلى اصبعك
وأنت ابنة الاشارات..
ماذا يعني ذلك؟
ما جدوى الخاتم بدون 
ذلك النهر الذي يستلقي 
في غابة الفص؟
كل شيء عاد مع فص العقيق اليماني
ليقول لك بأنني
لم أكن عابرا 
ثقي بأرواح الأجداد التي تسكنه
قدرته على تدريب الأرواح
ثقي بخفة الملائكة التي ترى
بأنه صنع خصيصا من أجل اصبعك
ثقي بالضباب الذي يتحرك 
فوق السهوب المطيرة. 
ارى في الحواف عاشقين 
اقرأ صمتهما في الظلال
المح في عيني الفص المغمضتين 
طفرة سعادة نائمه،
لعله يحلم.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص