الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
سيَحنو عليكَ اللهُ - ياسين محمد البكالي
الساعة 15:37 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

سيَحنو عليكَ اللهُ ؛ 
ما اللهُ صانعُ 
بمَن ذرفتْهم في يديكَ 
المدامعُ ؟

وأنتَ أخو الأوجاعِ 
كسَّرتَ قلبَها 
كثيراً 
إلى أن طاردتْكَ المواجعُ

أيا سادراً في الآهِ 
صدرُكَ مُثقلٌ
بها والأماني وحدها 
مَن تُصارِعُ

وأنتَ تخوضُ الآنَ 
إجهاشةَ الردى
خِتاماً 
ستَستلقِي عليكَ المَطالعُ

كأنَّ الفراقَ الآنَ حِلوٌ ؛ 
كأنَّ ما
جرى بينَنا 
مِن رعشةِ الفقدِ شاسعُ !

تزورُكَ ليلاً بنتُ تسعينَ كُحّةً
وما فتِئتْ 
تأتيكَ منها الفواجعُ

وأنتَ مُصابٌ بالندى 
يا ابنَ غُربتي
وماضيكَ مَنسِيٌّ
عليهِ المُضارعُ

فَفَتّشْ عنِ المعنى 
وقَبّلْ جبينَهُ
ولا تَأسَ إن آذاكَ 
لفظٌ مُخادِعُ

ستَحتاجُ ذنباً ما 
لتَكشفَ حيلتي
إذا مَرَّ ظمآنٌ ببالي وجائعُ

وماذا تَبَقَّى بعدُ ؟ 
بضعُ خواتمٍ
تَفرُّ إلى الأغلالِ منها الأصابعُ

وحُمَّى 
إذا حاولتُ تهشيمَ وجهِها
نهاراً أتتْ ليلاً 
لموتِي تُسارِعُ

بكم تَشتري صنعاءَ 
يا حُزنَها الذي
يُراقِبُهُ خلفَ المَزاداتِ 
بَائِعُ ؟

مدارُكَ محفوفٌ 
بآهاتِ دولةٍ
تآكَلَ فيها الضوءُ 
والفجرُ ضائعُ

وشعبُكَ مرجومٌ 
على حافةِ الأسى
يُوسوسُ في عينيهِ 
لِصٌّ وشارعُ

لقد سقطتْ أوراقُ حُلمَينِ 
في دمي
على وطنٍ 
عَضَّتْ عليهِ الصوامِعُ

***
 

19/7/2019

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص