الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أنتِ أيتها الزهرة - محمد عبدالوكيل جازم
الساعة 15:16 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

وأنتِ أيتها الزهرة 
اقتربي 
تعالي لنكن بشرا
لماذا انت زهرة وانا شعور حائر
يمزقه غموضك؟
لماذا أنت مصابة بداء العظمة
وأنا معذب بطين الذاكرة ؟
لماذا وقوفك يشوبه الارتياب
وحركتي يشوبها الضياع؟
تعالي.. الحياة في الحقل اجمل
أنا فلاح متدرب على استخلاص
عطري من التراب
وأعرف جيدا ماذا تعني 
الغابة
الغابة موحشة يا سيدتي 
ولو أنها متاخمة لاجمل نهر فى العالم
لقد تركتها الجواميس والثيران والأرانب..
جميعهم جاءوا للعمل معنا وبيننا

...
 

زهور الحديقة خراف يا سيدتي
خراف رخوة تستيقظ
وتنام كما يريد حارس المرعى
وأنت من زهور الجبال التي
نبتت جذورها
في الجنوب
ثم استقرت على جبين المدرجات
فوق عيون الأهرام التي بناها أجدادنا 
تحديدا
أولئك الذين جاءوا من هناك
ثم نقلوا التجربة للمورسكيين 
في الشمال البارد
ثم كانت ولادتك على صخرة من الجرانيت

......
 

وقد كانت جدتك بلقيس
تشرب من موارد النسور
من السواقي المعلقة
تلك التي لا تدوسها الأقدام
تعال نستظل بارتفاعنا 
الذي بنيانه أنا وأنت
بالجدران التي رسم عليها
الفراعنة زهرة اللوتس 
فصارت خبزا لبناة الاهرامات 
ثم رحلت إلى الأندلس 
وهناك أشاعت جو من البهجة 
خضبت قارتين من الأمل بحناءها

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص