الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
في وشْوَشَاتِ الذكرياتِ - عبدالحميد الرجوي
الساعة 15:21 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

في وشْوَشَاتِ الذكرياتِ أذُوبُ
و يَكادُ عَقلي في الهيامِ يَغيبُ

و بِخاطِري أنثى القصيدةِ قد غَفَتْ
و أنا مَنامي ــ مُـذْ عَشِقـتُ ــ غَريبُ

أنثى .. تُعَربِدُ في القلوبِ كأنها
كأسُ النَبيذِ ، و خَمْرُهُ المَسْكوبُ

أنثى .. كأن اللهَ في أقداحِها
عَصَرَ النساءَ لكي تَذوبَ قلوبُ

أنثى .. كأني لو أدَرْتُ قصيدتي
غَـزَلاً عليها فالجُنونُ قَريبُ

أنثى .. تُبَعثِرُ فيَّ كلَّ رجولتي
و أنا على فَمِها اللذيذِ طَرُوبُ

شَفَّافَةٌ كالمَاءِ ، خَجْلَى كالنَدَى
مَلَكيَّةٌ ، كالأُمنياتِ لَعُوبُ

في طَرفِها لُغَةُ الهوى مَعسُولَةٌ
لِيَذوبَ في فَصِّ الرُّخامِ لَبيبُ

ما زالَ في عَينَيَّ يَزهو خَدُّها
و على حَدائِقِهِ النَسيمُ هَبُوبُ

في شَعْرِها ذَهَبٌ يَسيلُ كأنهُ
مَوجٌ على أكتافِها مَصْبُوبُ

ما زلتُ أذكُرُ و الجَدائِلُ تَرْتَمي
في فَرْقِ نَهدَيها ، فَثَمَّ ذُنُوبُ

في حَلمَتيها حَبَّتا كَرَزٍ هُما
لوزٌ على شَفَةِ المُنَى ، و زَبيبُ

أنثى .. ولا أدري بأيِّ قصيدةٍ
سَيَفُوحُ في أنفاسِها التُوليبُ !؟

إني لَمَحْتُ على أصابِعِ كَفِّها
مَاءَ الحياةِ ، و في فَمي تَثْريبُ

ما زالَ في أُذُنيْ بِرِقَّةِ صَوتِها
نَغَمٌ لِشِعْري آسِر ٌ، و طَرِيبُ

هذي خيولي في زوايا جسمِها
صَهَلَتْ ، و في بَعضِ الصَهيلِ طُيوبُ

ماذا أقولُ و في اْسْتِدارَةِ نَهدِها
هذا دُوارُ الحُبِّ فيَّ رَغِيبُ ؟

في صَرْحِ سَاقَيها كَشَفْتُ عَنِ الغَوَى
مِنّي ، لِيَغّفِرَ مَرْمَرٌ و يَذُوبُ

في كل زاويةٍ بِها يَجْتاحُني
مَعنَى الأُنُوثَةِ، و الجُنونُ يَطيبُ

لا شَيءَ إلا الشَوقُ يَعزِفُ في فَمي
لِحَبيبَةٍ فيها اْستَهامَ حَبيبُ

إني بها أشتَمُّ رائحةَ الهوى
حَاشَايَ عن هذي الشَرودِ أتُوبُ

.......................

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص