الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
قصيدة... - عبدالواحد عمران
الساعة 15:35 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

قريبًا على غيرِ الوصولِ القوافلُ
تفيقُ وتنسى الراحلين المنازلُ

ستدّكرُ القمحَ المواسمُ فجأةً
وقد صدئت من جوعهنّ المناجلُ

ويصحو على الفوضى الوجود وتأخذ
الحكيمين في أعقابهنّ المراحلُ

ويتضح الإنسان عبدا لخوفه
الطواغيت، خضاعا وعنهم يقاتلُ

مريضٌ بهم حدَّ التولّه ِ لا ترا
هُ إلا إلى تعبيده يتماثلُ

إذا عبَّدَ الحرُّ الكريمُ فؤادَهُ
ولو نفسَه فالدربُ لاشكَّ باطلُ

غدًا تحبسُ الأشجارُ عنا ظلالَها 
وحكمتَها في الخلقِ والشمسُ تآفلُ

أناسيُّ هذا العصر من غير حكمةٍ
يعيشون إن عاشوا، أم العصر جاهل؟

غريبٌ هو الوقت الذي نحن أهلُهُ
نرى النقص فيه واضحا وهو كاملُ

تزوجتِ الأنهارُ أبناءَ صُلبِها
به، فذراري الماءِ لا تتناسل

فيا أيها الإنسانُ هذا كتابك ال
عظيم بما تجني أياديك ناحلُ

مشى البحرُ حتى أنهك الأرضَ فهي لل
جبالِ التي تمشي برجليه كاهلُ

وضاق على أبنائِهِ الرملُ، هكذا
تضيقُ على البحرِ العجوزِ السواحلُ

لقد أجّل السيرُ الجواري... أمثلَنا
تشيخ الرياحُ الهوجُ والموجُ ذابلُ

إذا كائناتُ الماءِ ضاقتْ جهاتُها
فقلْ: ماؤها من حولها يتآكلُ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص