الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
على مقام "هيدجر" - حامد جوينة
الساعة 12:05 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

أَنا أنا... وعلى المِرآةِ لستُ أنا
فهلْ أفتِّشُ عنِّي والوجودُ فنا؟

شعبٌ أنا ؟وأنا لا شعبَ يشبهني؟
لم أشْتَرِ الحربَ لكنْ .. أدفعُ الثَّمنا

مُواطنٌ قيلَ إنّي..كيف صرتُ بـلا
وجهٍ وجُمجمتي لا تَقبلُ البَدَنا؟!

من عالمِ الجِنِّ؟ ليتَ الجنَّ تقبلُني !
هلْ شَطَّنَ الجنُّ جِنِّيَّا وما شَطَنَا؟

فمنْ أكونُ إذنْ؟.لاشيءَ فسّـرَ لي
سِـــــرَّ الوجــودِ ولا معنـايَ والــزَّمَنــا

لَرُبَّمـا وطنٌ ...كلّا ... أعوذُ بمنْ
ماتوا ليبقى المُسمِّي نفسَه"وطنا"

أغرقتُ بَحرَيْهِ من دمعي فأغرقَني 
قـهراً وأرهَقَني تُجَّارُهُ فِتَنا

من قال إنّي من هذا التُّرابِ ولم
أظفَر بِكسرةِ حُلمٍ تجْلِبُ الوَسَنا؟

من قال إنَّ لصَمتي مُصغِياً وصدى
صوتي المُصادَرِ ..يوماً لم يصلْ أذُنا؟

من قال إنَّ لذاتي قيمةً وعلى 
وجهي من العارِ خِزيٌ يُخْجِلُ الوَهَنا؟

من قالَ إن لسِلْمِي، حربَهم ودمي
مُسترخَصٌ وفمي في عُهْدَةِ الجُبَنا؟

مشَرَّدٌ أناْ .... لا سَقْفٌ يُلَمْلِمُني
من الضَّياعِ وغيري يملكُ المُدنا

أحكي لآثارِ بيتي قصةً ذَبُلتْ
عن موسمٍ هَمَجيِّ العطرِ مَرَّ هُنا

،عن نكهةِ الصبحِ ، في فنجانِ قَهوتِه
،عن الطيورِ التي صَلَّتْ بواحتِنا

،عن النجومِ وعن سُمَّارِها وعنِ
الحبِّ القتيلِ الذي في داخلي دُفِنا

لولا حضارتهمْ بالأمس ما وجدتْ
لها الشرائعُ في أذهانِنا سَكنا،

وكان إنسانُ هذا العصرِ مُلتحفاً
بالعُريِ مَطمحهُ كوخٌ ، وإن قَطَنا،

تلبَّستْ بُردَةَ القانونِ واتَّشَحَتْ
بالأمنِ ، والروحُ والجوزاءُ .. ما أمِنا،

والأنبياءُ لمَنْ في حزبِهم وَعدوا
بَجَنةٍ ... وبَنَتْ جناتِها عَلَنا

فاتَ الذي فاتَ .. أَمّا اليوم ليس معي
إلا حقيبةُ فَوضى تبعثُ العَفنا..

حَسِبْتُ مستقبليْ ذا النُّونِ صورتهُ
ومن متى كان بطنُ الحوتِ مؤتَمَنا؟

يا عاشقَ الشمسِ عِشْ حُراً ومُتْ عَطَشا
من بَزَّهُ القَحطُ ذاتاً باعَ ما رَهَنا

دَعِ المنــاصبَ للنصَّابِ فهْي لهُ
أَ يأخذُ الإذنَ لصٌ يحكمُ اليمنا؟

عـــلامَ تبحثُ عـــن تِلكَ الَّتِي أبَدَاً
تَحِيكُ للشمسِ مِنْ جُثْمانها كـفَـنا؟

فتِّشْ على غَدكَ المَرهونِ عندَ بني
"حِزْقِيلَ" ما عاد -حتى- البيت ذاكَ لنا

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص