الجمعة 27 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
إلى ظلّ أسمائنا عائدون - علي الفهد
الساعة 10:06 (الرأي برس - أدب وثقافة)

 

يمنحُ القرويُّ (البلادَ) ليوسمَ منزلهُ المتناهيَ في صغرهِ 
كلّما أشتعلّ الخوفُ من حولِهِ
والبلادُ دليلٌ تضمّ جناحاتُهُ أمماً وشعوب
يصرخُ القرويّ على أولِ الحربِ 
إما بلادٌ بدفءِ منازلِنا

 

أو نعودُ إلى لغةٍ تمنحُ الدفء
ثم تكونُ لنا عالماً وبلاداً وكون
و ياليتهُ أكمل الحلم 
يابيتهُ المتناهيَ في صغره 
ليتهُ أكمل الحلم يا بيبتهُ
سبقتهُ إليك الحروب 

 

وهذا رذاذُ الرصاصِ يدويَّ في الحلم الدفء 
لابدّ من وطنٍ وارفٍ
وبحجم انشدادِ استعاراتِنا المنهكاتِ إلى الأمن 
فليخرس العنفُ إنا بلغنا إلى منتهى منتهاهُ
فعودوا وكونوا رجالاً 

بحقّ البخورِ الذي يتصاعدُ من معبدٍ في أقاصي الفؤاد
بحقّ النبيّ وأنصارهِ 

وبحقّ الطريق التي خطّها 
والتي لا تزالُ بأودية القلب خضراء 
بحقّ التبابعةِ الغائبين على شعبِهم 
وبحقّ الرجال الذين أضاؤا أوربا وأندلسٍ 
لا تكونوا صغاراً  
فإن البلادَ الكبيرةَ من فجرٍها لا تخون
*** 

تقوقعتِ الحلزوناتُ في حدسها 
ونحن لها شحرٌ باردٌ ونظللُها 
تقوقعتِ الحلزوناتُ في حدسها 
ونحن سياجُ البلادٍ وأحراشِها 
محاجرُنا في المجرّات ساهرةٌ
وعيونُ أصابعِنا في الحُيود 
ونحنُ البحارُ و ما طار من موجِها للجبالِ 
وما صبَّ من غيمها في الشقوقِ 
وما فاحَ من زعترٍ من دخانٍ يغنيه بنُّ الصّباح ويرقصهُُُ
***

 

لا تكونوا صغاراً 
فمازالَ يجريَ في روحِ أسمائِنا قدرُ النّقش 
قُدَّ لنا من حيودِ البلادِ الشديدةِ أسماؤنا 
"عامرٌ وعميرُ وعمران 
عمار عمرو عميران 
عمرٌ مِعْمرٌ وعمارة ..."*
فكونوا رجالاً بحجمِ الجبال 
وعودوا 
إلى ظلّ 
أسمائنا
والسلام ،،

مابين القوسين الفكرة مستوحاة من مقال للأستاذ خالد الرويشان.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر