الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
خيمة الأحزان - أحمد جابر
الساعة 21:54 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

الليل ينشر خيمة الاحزان 
فوق وسادتي 
وقصائدي رضعت من الداء 
المطوق للمدينة

أي القوافي نمتطي 
وحروفنا ضلت طريق الشعر 
تحسب أنها 
موج تساق به السفينة

وأين نمضي والشوارع 
موحشات 
جثمت بها دور وأرصفة
حزينة

أسفارنا في التيه مثل سحابة
وبقية الخيبات تجري نحونا 
دهرا وأزمنة قمينة

والأرض تنزفنا دموعا 
داميات 
والخوف يبني من هياكلنا 
خرافا مستكينة

كل الذين على الطريق
تبدلوا
ومضى قطار العمر 
والأنفاس 
لازالت رهينة

آهاتنا رجع المواويل 
العتيقة 
ثرثرات عجائز 
ولحن بحار يموسقنا 
ويخنقنا أنينه

قلب تطارده المنافي 
مثل أسراب الجراد
المنهكات ..
لم ترضع البسمات 
بعض شفاهنا 
أحداقنا 
أحلامنا 
وطن بحجم الشمس 
إلا أنه 
قد صار منفانا 
ودمعتنا الثمينة

وقلعة للنور 
كانت بيتنا 
لكنها 
من فرط ذاك الضيم 
قد ظلت سجينة

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص