السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
هدوء حذر بشوارع الخرطوم قبيل احتجاجات متوقعة
فض اعتصام السودان
الساعة 16:01 (الرأي برس - وكالات)

بعد يوم دام سقط خلاله ما يناهز 35 قتيلا إثر فض قوات الأمن السودانية اعتصام الخرطوم في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، ساد هدوء حذر شوارع العاصمة، الثلاثاء، لكنها على ما يبدو على موعد جديد مع تجدد الاحتجاجات.

ورصدت وكالة أسوشيتد برس، هدوءا بشوارع الخرطوم، لكنها قالت إن ذلك الهدوء مؤقت، حيث لا يزال المتظاهرون يتمسكون بمواصلة حملتهم المطالبة بتسليم السلطة للمدنيين، رغم وعود المجلس بإجراء انتخابات.

وقرر المجلس العسكري الانتقالي، فجر الثلاثاء "وقف" عملية التفاوض مع قوى الحرية والتغيير وتشكيل حكومة انتقالية لتنظيم انتخابات عامة في البلاد في غضون تسعة أشهر.

جاء ذلك في بيان تلاه رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان.

وقال البرهان إن الجيش "لن يقف عقبة في وجه التغيير"، وتعهد بأن المجلس "سيسلم الحكم لمن يختاره الشعب".

وأعلن أيضا "وقف" التفاوض مع قوى الحرية والتغيير، و"إلغاء الاتفاق" المبرم معها، و"تشكيل حكومة تسيير مهام لإدارة الفترة الانتقالية وتنظيم انتخابات عامة في غضون 9 أشهر"، تتم "برقابة دولية وإقليمية".

وأضاف أن "السبيل الوحيد للحكم هو صندوق الانتخاب".

وقال محمد يوسف المصطفى، المتحدث باسم تجمع المهنيين "نرفض ما قاله البرهان.. لقد أثبتوا أن ما فعلوه انقلاب عسكري"، حسب المصدر نفسه.

ودعا المصطفى المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى عدم الاعتراف بالبرهان أو السلطات العسكرية والضغط على الجنرالات لتسليم السلطة إلى المدنيين.


وأضاف "ليس لدينا خيار سوى مواصلة الاحتجاجات والعصيان المدني حتى سقوط المجلس العسكري".


ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن حملة القمع في السودان، الثلاثاء، في جلسة مغلقة طلبتها المملكة المتحدة وألمانيا.

ونفى المجلس العسكري في وقت سابق فض اعتصام الخرطوم متعمداً، قائلا إنه استهدف فقط منطقة كولومبيا المجاورة لمقر الاعتصام التي وصفها بـ"البؤرة الإجرامية الخطرة".

إلا أن نشطاء نقلت عنهم وكالة أسوشيتد برس دون الكشف عنهم قالوا إن فض الاعتصام بدا وكأنه تحرك منسق، حيث هاجمت قوات أخرى اعتصامات مماثلة في مدينة أم درمان بالخرطوم ومدينة القضارف (شرق).

ولم يتسن الحصول على تعليق من المجلس العسكري.

وعزلت قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، بعد ثلاثين عاما في الحكم؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي؛ تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.

وبدأ الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، في 6 أبريل الماضي للمطالبة بعزل البشير؛ ثم استكمل للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، قبل فضّه بالقوة صباح اليوم. -

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص