قال وزير الدفاع الصيني وي فينغ هي، الأحد، إن بلاده ستحارب إلى النهاية كل من يسعى لفصل تايوان عنها، داعيا القوى الخارجية إلى عدم التدخل في هذه القضية.

جاء ذلك في كلمته، خلال المشاركة بقمة "شانغري-لا ديالوغ" الأمنية، المنعقدة بسنغافورة، حسب صحيفة "سووث شاينا مورنينغ بوست" الصينية.

وأكد المسؤول الصيني، أن بلاده ستتحرك بحزم كبير ضد أي مطالبات بالاستقلال في تايوان وبحر الصين الجنوبي.

وأضاف أن "أبواب الصين مفتوحة إذا أرادت الولايات المتحدة الحوار"، وأن "أي مواجهة عسكرية بين البلدين، ستؤدي إلى كارثة في المنطقة".

وتعد تايوان قضية محورية بالنسبة للصين، إذ ترفض الأخيرة أية محاولات لأنصار سلخ الجزيرة عن الصين، وتؤكد بكين أنها لن تتوانى عن حماية أمنها الإقليمي وسيادتها.

ودفعت خسارة الصين للحرب الأهلية (القوات القومية) عام 1949 أعضاء الحكومة للهرب إلى تايوان وتشكيل حكومة هناك، فيما أسس الشيوعيون في الصين بزعامة ماو تسي تونغ، جمهورية الصين الشعبية.

وتتبنى بكين مبدأ "الصين الواحدة" وتؤكّد أن جمهورية الصين الشعبية هي الجهة الوحيدة المخوّل لها تمثيل الصين في المحافل الدولية، وتلوّح بين الحين والآخر باستخدام القوة والتدخل عسكريًا إذا أعلنت تايوان الاستقلال.

من جانب آخر، اتهم وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان، الصين بمحاولة الضغط عسكريا على دول بحر الصين الجنوبي، وذلك خلال مشاركته في نفس القمة، السبت.

وأردف بالقول: "بعض الجهات المهددة لمنطقة المحيط الهادي، تعمل منذ مدة طويلة، على إضعاف النظام الدولي، القائم على القواعد".

كما ذكر أن بعض الدول الفاعلة في نفس المنطقة، تستغل الدول الأخرى اقتصاديا، ودبلوماسيا.

وبحر الصين الجنوبي متجزئ من المحيط الهادي، وتنبع أهميته الاستراتيجية من عبور ثلث الشحنات البحرية العالمية من مياهه، ويُتوقع إحتوائه على كميات هائلة من النفط والغاز الطبيعي.

ومنذ أعوام طويلة، تتنازع كل من الفلبين، وفيتنام، وماليزيا، وبروناي، فضلا عن الصين، على السيادة في بحر الصين الجنوبي، لكن التوترات تصاعد في الأعوام الأخيرة.

وتدعي بكين أن 80 % من بحر الصين الجنوبي يقع ضمن مياهها الإقليمية، فيما تتهمها الولايات المتحدة الأمريكية بـ "عسكرة المنطقة".