- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
يتقاذفان بالأقلام والكتب، تقذفه زوجته الحانقة بمجلد الأمثال اليمنية للأكوع، وهذا يؤلمه يكثيرا، ويحاول أن يبحث عن مجلد ضخم يرد لها الرمية.. أخيرا أصابهما التعب، وتراشقا بالكلمات والاتهامات، يقول لها أنت أخذت مقاطع وجمل كاملة من روايتي "امرأتي لا تزرع الورد".. فترد عليه بأنه أخذ فكرة روايتها " رجل واحد لا يكفي".. وحشاها في روايته الجديدة التي لم تنشر بعد، وقد اكتشفت ذلك عفو الصدفة، وهي تبحث عن أوراق تاهت منها، ثم وجدتها على طاولة كتابته ينقلها إلى حاسوبه.. فأقسم أن ذلك حدث بالخطأ، وكل هذا بسبب عنادها وتصميمها باتخاذ مكتبه ملاذا لكتابتها، وينبغي ألا يشتركان بمكتب واحد.. يكفي أن يشتركان في غرفة نوم واحدة، وعليها أن تتخذ غرفة أخرى مكتبا لها.. فلعلع صوت امرأته أنها لن يغادر هذا المكتب، لأن اطلالته على حديقة الزهور ومياه النهر تلهمها الكتابة.. وسخرت من حديثه عن شراكتهما في غرفة النوم، قائلة أن قريحته الجنسية قد جفت، وأن شخيره يملأ الأركان، لذا لا يليق برجل سلمي على الفراش ان يتكلم عن الشراكة.. ويتعبان في آخر المطاف ويسكتان، يفكران عن شبابهما البعيد، يوم تفتحت زهور الحب بينهما، ذات صباحية قصصية، وأعجب كل منهما بالآخر، وتكلل الحب بالزواج، وقضيا فترة طويلة بسعادة، وحققا بعض الشهرة والمال، واشتركا ببناء هذا المنزل المطل على النهر والحديقة الطبيعية، لكن اختلافهما اتسع مع تقدمهما في العمر، وانتمائهما لمدارس أدبية وفلسفية مختلفة، وكذلك اشتراكهما في مكتب واحد تسبب ببعض المشاكل الصغيرة، واختلاط الأوراق.. في المساء تسود بينهما لحظة وئام عجيبة، حيث يخرجان على الشرفة، ويشربان القهوة صامتين سابحين بمدارات مختلفة، يلفهما السكون وأصوات طيور ليلية تأتي من ناحية الغابة القريبة.. وحين يشعران بالنعاس، يمدان يداهما ويتماسكان، ويسيران مترنحين نحو غرفة النوم.. ويقول كل منهما للآخر: تصبح على خير، تصبحين على خير.. ويتكرر هذا كل يوم..
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر