- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
- لاريجاني: مطالب أميركا لا سقف لها ولن نقدم تنازلات غير مشروطة
- مصر تدعو إسرائيل للانسحاب من لبنان وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار
- ثلثا سكان اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية بعد إغلاق الحوثيين مكاتب الأمم المتحدة
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
لقد عقدت العزم بأعماقها بأن تجتهد في آخر سنة دراسية لها، فـ الثانوية العامة قرار و مصير كما الجميع يقول..
كانت تتخيل نفسها وهي تمسك بشهادتها الصادرة من جامعة أوكسفورد.. فهي متفوقة على رفيقاتها وكل أساتذتها يلمحون في عينيها ذاك البريق الذي تتفرد به الشخصيات الذكية واللامعة في هذا العالم.
كانت تحلم، و تركت لنفسها العنان لتسبح في حلمها ، أنها صارت طبيبة قديرة، علت ضحكاتها وهي ترقص بقبعة التخرج حتى ظنت أنها مسألة زمانية فقط هي ما تفصلها عن لحظات تألقها..
لكنها نسيت..
نعم، نسيت أهم شيء..
لقد نسيت بأنها يمنية..
يمنية! يعني حقوقك مسلوبة، كرامتك مهدورة، وحتى أن دماؤك رخيصة ولن يستدير هذا العالم الشاسع نحوك!
حُلمها أيقظها باكراً، ولم تعبأ بتأوهات جسدها المنهك إثر الدراسة طوال الليل، ابتسامتها تنبثق كضوء الفجر أمام المرآة وهي تحتضن جوازاً بالكاد استطاعت استخراجه في ظل الظروف العصيبة مكتوب فيه أن جنسيتها "يمنية "، قلبها يرفرف سعيداً كالعصافير وهي ترتدي قبعة تخرج أخوها الأكبر ، وشهادة تفوقها في منتصف العام تداعب أناملها بفخر.
لحظات فقط ، لتسمع طنيناً قوياً زلزل السقف من فوقها، أفقدها حواسها الخمس فما عادت تميز لوناً ولا طعماً، صوت قرقعة ارتطام حجارة و إسمنت هيكل منزلها على عظامها الرقيقة كان آخر فصلاً تدركه في حكايتها..
ما الذي فعلته بنفسك صغيرتي!
ربما أسرفت في الحلم كما هي عادتك.. ألم يخبروك بأن ما فعلته يعتبر خطيئة في قوانين الحرب؟
الأحمر الكثيف يصبغ جسدها وكأنها عروس في ليلة الحناء، بعدها تذهب.. بجواز سفرها الذي ما تزال تتشبث به يداها وجنسيتها اليمنية، استطاعت السفر أخيراً!
ليس إلى بريطانيا، ولا أية دولة أوروبية.. ولكن إلى الجنة!
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


