- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
لقد عقدت العزم بأعماقها بأن تجتهد في آخر سنة دراسية لها، فـ الثانوية العامة قرار و مصير كما الجميع يقول..
كانت تتخيل نفسها وهي تمسك بشهادتها الصادرة من جامعة أوكسفورد.. فهي متفوقة على رفيقاتها وكل أساتذتها يلمحون في عينيها ذاك البريق الذي تتفرد به الشخصيات الذكية واللامعة في هذا العالم.
كانت تحلم، و تركت لنفسها العنان لتسبح في حلمها ، أنها صارت طبيبة قديرة، علت ضحكاتها وهي ترقص بقبعة التخرج حتى ظنت أنها مسألة زمانية فقط هي ما تفصلها عن لحظات تألقها..
لكنها نسيت..
نعم، نسيت أهم شيء..
لقد نسيت بأنها يمنية..
يمنية! يعني حقوقك مسلوبة، كرامتك مهدورة، وحتى أن دماؤك رخيصة ولن يستدير هذا العالم الشاسع نحوك!
حُلمها أيقظها باكراً، ولم تعبأ بتأوهات جسدها المنهك إثر الدراسة طوال الليل، ابتسامتها تنبثق كضوء الفجر أمام المرآة وهي تحتضن جوازاً بالكاد استطاعت استخراجه في ظل الظروف العصيبة مكتوب فيه أن جنسيتها "يمنية "، قلبها يرفرف سعيداً كالعصافير وهي ترتدي قبعة تخرج أخوها الأكبر ، وشهادة تفوقها في منتصف العام تداعب أناملها بفخر.
لحظات فقط ، لتسمع طنيناً قوياً زلزل السقف من فوقها، أفقدها حواسها الخمس فما عادت تميز لوناً ولا طعماً، صوت قرقعة ارتطام حجارة و إسمنت هيكل منزلها على عظامها الرقيقة كان آخر فصلاً تدركه في حكايتها..
ما الذي فعلته بنفسك صغيرتي!
ربما أسرفت في الحلم كما هي عادتك.. ألم يخبروك بأن ما فعلته يعتبر خطيئة في قوانين الحرب؟
الأحمر الكثيف يصبغ جسدها وكأنها عروس في ليلة الحناء، بعدها تذهب.. بجواز سفرها الذي ما تزال تتشبث به يداها وجنسيتها اليمنية، استطاعت السفر أخيراً!
ليس إلى بريطانيا، ولا أية دولة أوروبية.. ولكن إلى الجنة!
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر