الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
تتهادى الأيام الربانية - حسن اللوزي
الساعة 12:36 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

* تتهادى الأيام الربانية رافلة بفيوض الجود الآسمى في دوران الخلق المتجدد فيما لاتفصح عنه الأبراج
ويموه روعته ايلاف المستور في اكناف الغيب الصاخب بالاشواق وبالأسرار
تتهادى كعرائس من ضحكات اللؤلؤ او بسمات المرجا
وأرائك من بسط الياقوت الممتدة في ارجوحة عمر مرتهن في كف الميزان
وقبول المنّان!
ونعومة مسرى من حصباء الماس
لايتأتى فيه التيه لمن عرف «الحيوان»
وتجاوز انفاق الخسران
كي يتردد طيفا مسحوراً في أحلام الحوريات وما زلن وعودا في قلم الانشاء
وقيد الإحياء!!

****
 

* ماذا أعطتك الأيام المتهادية كما تهوى
وهي كطير تنسل من العمر خارج وقتك
أو تذهب كرذاذ الطيب الراقص من حولك
حتى تتوارى كالظل وراءالليل
وكالنور على هامات الشفق الغارب!!
منثوراً في كل جهات الملكوت
في سعة لايدركها الساكنُ في التابوت-
الانسان!!
وفي ضيق يغرق سعة القلب الولهان

****
 

لجنون العقل بما لايعقل هذا الهذيان
ولطين المسك عقال الروح المشدود لدولاب الأزمان!!
* كم يجري الانسان؟
لحظات لاتحصى.. كالعدم الموقوت!
خارج مقدار حساب «الحيوان»
او كالموت المنتظر على شفق لم يشعل بعد!!
يتقلب وسط مدار اللحد!!

****
 

* ماذ أعطتك الأيام المتهاديه كما تهوى؟!
بل ماذا اعطاك الشهر الرافل بالجود الاسمى؟
والمنفلت من آغصان الزمن الأبدي المكشوف
فيا ويلك من كيف وكم المستور
ومايتكدس من أثر ترجوه لك..
وقد يحتمل عليك؟
مابين العصف المسحور
وأمان الإطمئنان؟

****
 

* الكل سيأخذ ماأفنى فيه العمر كتابا مرقوما..
لايعزب عنه الأدنى من مثقال الذرة
الكل سيحمل شارته في ناصيته!!
كالمكتوب على كل حواس الجسم
وعمق دلالات الاسم
ورؤيا الافئدة المجبولة بعناق الغيب
ومحاكات الايماضات الموهومة كمرايا الغيب!!
حين يكون فضاء المطلق خلف الكون هو المأوى
وفضاء الرضوان هو السلوى
والفوز بما لايتوارى في المثوى
ويكون العمر الآخر نقشا أبدياً في صلب الحيوان!
يثمر آلاءًلا تبلى في عمق الفردوس
وفي مقعد صدق في النفس
ومع النفس.. لاتقربه النار ولا تتأرجح من حوله
يمرح في فسحته «الدريون»
لا شمس له ويضيء
لاطير تحلق في حول بهائه!!.. ويغني
عار لاتستر الحلل الزاهية به
لا العلل ولا الأسباب هناك
وتكون مع غيرك على خلق رجل واحد؟؟
ومالا يحصى من أسراب الحوريات!!
والأيام مفصلة في عيد واحد
حينئذ من ليس لديه رصيد ليس له عيد

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص