الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
لكَ ما تشاءُ . . - محمد سفيان
الساعة 14:49 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

لـكَ أنْ تحبَّ، كما تشاءُ، وتدّعي
هـذا زمــــــانُ الادّعــاءِ الألـمـعـي

لا طـِيـنَ إلا وهْـوَ يزعُـمُ حُـبَّـهُ 
والـحُبُّ لا يدري، ولا طِينٌ يعي!

هـــذا زمــــانٌ، كلُّ شـيءٍ جـائـزٌ 
حـتـى الـنـبُـوُّةُ كم بها مِن مُـدَّعِ!

يا ماءُ، 
تَسقينا، فيشربُنا الـظما 
حتى متى هذا الـسّـرابُ الأضْرعي؟!

مـا أنْ يفيقُ الـصبحُ مـن إسْـباتهِ 
حتى يـعـودَ إلى سُـباتٍ أصـمـعي!

يا ضـوءُ، 
تخَطفُنا، فيُبْصرُنا الـعَـمى 
حتى متى هـذا الـظـلامُ اللـوْذعي؟

لـكَ أنْ تُحـبَّ حقيقةً مـصـنوعةً
أوْ أنْ تُـحـبَّ حـقيقـةً لم تُصْـنَـعِ!

لـكَ مـا تشـاءُ، 
ولي كذلـك مـا أشـاءُ، 
ولا أشـاءُ صــلاةَ وهْـمٍ مَرتـعي

أسْـرفتُ؟ 
لمْ أُسـرفْ، 
وحـرفي شـابعٌ في جـوعـهِ، 
كالـبُنّ في الـيـمـنِ الـسّعِـي..!!

أذنـبْتُ؟ 
لا أدري : 
أكانَ خـطـيئةً 
لـحْـنـي، 
وصـمـتى، 
وانـتفـاضـة أضـلـعي؟!

أفْحَشتُ؟ 
فـحْـشـائي الـوحـيدةُ مـهـجـةٌ 
كُـوني..، 
فـكـانـتْ قِـبْلـتي وتـوَرُّعـي

أحببتُ؟ 
هل في الـحـبِّ صَـكُّ مـواجـعٍ 
يا لـلـبـلادِ، وقـلـبِـهـا الـمتـوجّـع!

لـكَ مـا تشـاءُ، 
ولي كذلك، مـا أشـاءُ، 
ولا أشــاءُ صــلاةَ وهْـمٍ مُـرتـعي! 

.
.


2019/5/12م

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص