السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن …….والقلم
ثلاثي (( الحوادث ))؟؟ - عبد الرحمن بجاش
الساعة 09:43 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الخميس 2 مايو2019
 

عندما قلت لنجلي بعد أن شاركنا في تشييع صديقي ، قلت : لنمرمن باب شعوب ، ومن عند الباب حيث الزحام الذي لايطاق ، والتشويه لكل جمال وهوديدن الجهلاء ، شققناطريقنا بصعوبة ، فقد اختلط البشربالسيارات بالدراجات بالمارة بالباعة الذين يفترشون الطريق كلاومزاجه ، وما يعتبره قربا من طريق الزبون ، تبدت لي المدينة كانها حارة غوار (( كل من إيده له )) !! .…

دارالشريط في رأسي ، هناك العشملي من كنا نحج إليه كل هزيع اخيرمن الليل لنحمل الدقيق على السيارة اللاند (( المحروسة )) إلى المخبز، هناك بقايا معرض (( الدايو )) الكورية ، كان وكيلها من صنعاء القديمة ((حسين لاهب )) نجله عبد الله كان زميلنا ثم آلت الوكالة لتوفيق الخامري ، هناك بيت السيقل ذي الخمسة طوابق ذات مرحلة من زمننا إستأجرناه وأحمد ياسين صاحب الديس حضرموت بخمسين ريالا، حتى ضاقت انفسنا ، فقد كنا نضيع داخله !! ، وهناك السينما الأهليه لبيت كابع ماتزال صامدة ، استوقفت أحدهم : هل ما تزال (( السينمو)) تشتغل؟ ، ضحك : تعرض الكرة ، طبعا والمتابعين كلهم مخزنين ومن الحرفيين جيران اقدم سينما في العاصمة تحولت إلى لوكندة !!!،  لأن لا أحد الا القليل يعرف أن السينما هي الفن السابع بين اعظم الفنون...ماعلينا

سور الأمن القومي الذي شوه المكان ، هناك باب القصرهوهولم يتغير، الا بغياب الكدم ، تلك اللفة الجميلة التي كنت اتفنن عند المرور فيها على عربية الروتي ، باب السلام ، فباب اليمن ، فمخبز الثورة، منه كنا نذهب بالخبز إلى مستشفى (( الحوادث )) العسكري حاليا…

في الحوادث أيام ماكان مديره طيب الذكر اللواء علي العدلة ، وآخرين سبقوه ، ولحقوه ، لكنه يذكربالخير لحزمه وحسن ادارته ...والحوادث كان هناك اعمدته الثلاثة ، العم عبده حجيره ، وعلي الغشم رحمه الله ، وجابر، لا أدري أين هو ؟ ، فان كان حيا فله كل التحايا ، وان كان قد رحل فعليه رحمة الله …
كنا.. من يسوق سيارة الخبز وأنا، وعامل ، نتفق مقدما إما أن ننقص الكمية ، أو نختاراقراص بوزن أقل مما هو متفق عليه ، وكل ذلك نقوم به لكي يوقفنا العسكري عند الباب : (( ممنوع الخروج بأمرالفندم حجيره)) ، نحتج ونترجى ، وفي اعماقنا نتمنى الا يتراجع ، لسبب انه عندما يوقفنا فيوجه المطبخ يغدينا وبكرم لاحدود له ، فنوفرالمصروف !!!..يأتي الغشم أو جابرفيتوسطوا لنا : (( خلاص يافندم يعملوا تعهد ويخرجوا )) ، وهكذا تتكررالمرات ، فطعم لحمة مطبخ الحوادث لذيذة والفندم حجيره رجل كريم …..

حتى إذا دارالزمن دورته ،بدأ إسمي يتكررنزوله في (( الثورة )) الصحيفة ، حتى إذ ذهبت لزيارة المستشفى لغرض ما ، أحس بيد على كتفي : التفت : (( هي صورتك في الجريدة وأنت الذي تكتب؟!)) ، اهلا يافندم ، ايوه أنا ، ماشاء الله ..تذكرأيام الروتي ؟ كيف ياعم عبده لا اتذكرها ، فيضيف : اعجبتني ...واتمنى له كل الصحة والعافية ، وأسأل عن علي العدلة ، فيشيرلي بمكان البيت، فأذهب وازوره واسلم عليه من عمي عبد الحبيب ، أجده رجلا كبيرا لم ينسى اصحابه كما تناسى آخرون ...، كذلك العم عبده ظل كلما القاه هناك يسأل عن عمي …

كلما يمرض زميل ، صديق ، اهيل ، ارسله إلى علي الغشم ، وأول مايعرف انه مرسل من عندي، رحمه الله يعلق : بجاش ابننا ، ويسهل امرمن أرسلت ..، اما لو اذهب أنا فيترك كل مابيده ويقوم ، مايخجلني ، أماعندما أتى عمي من تعز واحتاج إلى تخطيط للقلب ، قام علي الغشم بما اخجلني وعمي ..جابرهو الوحيد الذي التقيته مرة فقط اومرتين ، لعله يكون بخير…تلك أيام قد خلت ، كانت من اجمل أيام العمر، وكل مامررت في الطريق من باب اليمن إلى باب العسكري أسكب عليها دمعة عرفان …

أطال الله في عمرالعم عبده حجيره ، الذي ذكرني به (( مارك )) صاحب الفيس بوك الذي قرب أكثرمن مليار ونصف لبعضهم !! ، فتعليق جميل من قبل ابو رامي حجيره ، هو الذي ذهب بي إلى أجمل أيام صنعاء واهلها وطرقاتها وغيثها …..

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً