- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- أكثر من 29 غارة أمريكية تستهدف قيادات ومخابئ حوثية في صنعاء ومحيطها
- مدرس بدار القرآن.. تعيين محمد الصباري في منصب عسكري حساس يثير استياءً واسعاً
- تقرير يكشف تحالفاً سرياً بين الحوثيين والقاعدة في اليمن
- جريمة مروعة في صنعاء.. ميليشيا الحوثي تقتحم منزل مواطن وتختطف أطفالاً
- رئيس لجنة الأنشطة الرياضية في الجالية اليمنية: لن نسمح بتعطيل العمل الطوعي.. وعلينا نشر ثقافته بوعي ومسؤولية
- أفراح آل الباشا.. زفاف نجلي الشيخين نبيل وصلاح باشا في القاهرة
- قبائل محور شعيب تعلن جاهزيتها للمشاركة في معركة تحرير صنعاء
- مصادر قبلية تكشف حقيقة مصنع السيراميك في بني مطر المستهدف من قبل الطيران الأمريكي
- وول ستريت: قوات يمنية تستعد لشن هجوم بري ضد الحوثيين بدعم استشاري أمريكي
- غارة أمريكية تطيح بعقيد حوثي رفيع.. وتصاعد الاستهداف النوعي يربك صفوف الجماعة

لا بِالحِكَايَةِ أَستَفِزُّ عَوَالِمَا
أَوْ بِالخُرُوجِ عَنِ السِّيَاقِ جَمَاجِمَا
أُخفِيْ مُعَادَلَةَ الكِتَابِ بِحَالَةٍ
نَفْسِيَّةٍ، تُبدِيْ انفِجَارًا كَاتِمَا
وَأُثِيرُ حَولَ الفِيزِيَاءِ غَرِيزَةً
مَجنُونَةَ الرُّؤيَا، تَضِيقُ مَنَاسِمَا
أَحيَانًا اللُّغَةُ الكَبِيرَةُ فِيْ الدُّجَى
تُبكِيْ المَجَازِيِّينَ فَجرًا آثِمَا
مَثَلاً: أَغُضُّ الطَّرفَ عَنْ رَحَّالَةٍ
تَصحُوْ.. تُخَبِّئُ فِيْ الحَقِيبَةِ نَائمَا
فَيَقُولُ سِربٌ فِيْ الظَّلامِ: خَذَلتَنَا
قَمَرًا -لِسُوءِ الحَظِّ- لَيسَ مُلائمَا
فَأَقُولُ: خُذلانُ المُحِبِّ سَحَابَةٌ
فِيْ شَهقَةِ الصَّحرَاءِ تَصلبُ لائمَا
لِيْ حَالُ رَحَّالٍ سَدِيمِيٍّ، يَرَى
زَيتُونَةً بِيَدِ المَغِيبِ وَصَائمَا
وَلِفُسحَةِ المَجهُولِ هَيكَلُ وَحشَةٍ
يَنمُوْ سَرِيعًا فِيْ الهَوَاءِ تَمَائمَا
لا تُذعِرِينِيْ يَا أَسَاطِيرُ.. اهدَئيْ
أَخشَى مِنَ المَعقُولِ فِيَّ مُدَاهِمَا
أَدنُوْ قَلِيلاً مِنْ تَجَاعِيدِيْ كَمَا
لَوْ أَنَّ فِيْ رَأسِيْ فَتَحتُ مَنَاجِمَا
أَدنُوْ فَيَختَبِئُ الصَّدَى فِيْ بَيضَةٍ
لِلكُونِ دَحرَجَتِ الضَّجِيجَ العَارِمَا
وَأَخَفَّ مِنْ ظِلِّ الخَيَالِ، بِشَهقَةٍ
أَتَصفَّحُ المَنفَى المَهُولَ مُسَالِمَا
أَطَأُ المَكَانَ، كَمَا أُحِبُّ، بِدَمعَةٍ
أَوْ شَمعَةٍ، وَأَحُكُّ شَعبًا نَادِمَا
وَبِرَغبَةٍ أَنسَى ذِرَاعِيَ هَارِبًا
مِنْ قِبلَتَينِ، وَلَمْ أَكُنْ مُتَشَائمَا
لَيسَ اشتِبَاهُ النَّازِعَاتِ بِخَافِقِيْ
سَبَبًا يُجَنِّبُ مُقلَتَيَّ عَزَائمَا
قَد أَحرسُ الوَادِيْ بِصُبحٍ كَاذِبٍ
يَلِدُ احتِرَاقَاتِيْ قُرًى وَعَوَاصِمَا
لَكِنَّ بَابًا فِيْ الغِيَابِ يَقُدُّنِيْ
مِنْ حَيثُ لا أَجِدُ الضُّحَى مُتَرَاكِمَا
.
.
خَطَأٌ كَبِيرٌ أَنْ أَعُولَ حَقِيقَةً
تَهَبُ النَّشِيدَ، المَهرَجَانَ الوَاهِمَا
أَوْ أَنْ أَقُصَّ عَلَى ضُلُوعِ حَمَامَةٍ
نَبَأَ المَخَالِبِ.. لَنْ أُخِيْفَ حَمَائمَا
لا أَجرَحُ الأَيَّامَ وَهي خَنَاجِرٌ
وَالدَّهرُ يَرتَجِلُ الغَرِيْبَ هَزَائمَا
فَالقَفزُ مِنْ أَعلَى الكَآبَةِ فَجأَةً
يَحتَاجُ قَلبًا كَالمَحَبَّةِ نَاعِمَا
جَرَّبتُ.. لَمْ أَخسَرْ.. رَبِحتُ سَكِينَةً
يَكفِيْ المُغَامِر حِينَ يَرجعُ سَالِمَا
وَرَبِحتُ حِكمَةَ عَائدٍ مِنْ بَرزَخٍ
قَامَتْ قِيَامَتُهُ وَكَانَ القَائمَا
.
.
يَا بَعدَ آخِرِ لَحظَةٍ: كَمْ مَوعِدٍ
مَا زَالَ فِيْ كَنَفِ الزَّوَايَا جَاثِمَا!
حَالاً أُصَفِّقُ لِلدَّوَائرِ مَشهَدًا
يَبدُوْ لِعَينَيهِ البَيَاضُ مُخَاصِمَا
وَأَمَامَ إسطبلِ الحَرَائقِ جَالِسٌ
كَهلُ الهَبَاءِ، يَخُطُّ سِفْرًا بَاسِمَا
لا هَاهُنَا أَلقَى الغُرَابُ مَتَاعَهُ
لِيَخُوضَ حَطَّابُ اليَقِينِ مَلاحِمَا
حَدِّقْ بِصَوتِ المَاءِ فِيْ رِئةِ الحَصَى
وَتَنَفَّسِ الجَبَلَ البَعِيدَ تَهَائمَا
وَدَعِ الدُّخَانَ يُفَسِّر الإِيقَاعَ مِنْ
أَعمَاقِهِ إِنْ نَاصِعًا أَوْ فَاحِمَا
تَلوِيحَةُ الأَلوَانِ خَلفَ مَحَطَّةٍ
لِلبَرقِ، زَمَّلَتِ الجِهَاتِ طَلاسِمَا
وَكَمَا تَعَرَّى الوَقتُ مِنْ أَشيَائهِ
جَسَدُ المَدَى العَارِي بَدَا مُتَزَاحِمَا
بِالانتِظَارِ وَبِالغِيَابِ وَغَيرِهِ
يَمْضِيْ الزِّحَامُ، يَرَى زِحَامًا قَادِمَا
وَالآنَ، يَا ابنَ الآنِ: تُولَدُ فَجوَةٌ
فِيْ المَاءِ، تَبتَلِعُ الفَرَاغَ الوَاجِمَا
حَيثُ الضُّحَى مِنْ خَيمَةٍ رَملِيَّةٍ
يَبتَاعُ مِنْ سَقفِ الوُجُودِ سَلالِمَا
يَبتَاعُ حِصَّتَهُ بِأَوَّلِ خُطوَةٍ
تَرِثُ انزِيَاحَ العَابِرِينَ مَآتِمَا
.
.
خَطَأٌ كَبِيرٌ أَنْ أُزَوِّجَ دَمعَةً
لِحُقُولِ رِيحٍ، أَوْ حَنِينًا غَائمَا
أَوْ أَنْ أَكُحَّ دَمًا؛ لأُغلِقَ شُرفَةً
لا كُحَّةٌ إِلاَّ وَتُذعِرُ حَالِمَا
لا تَمتَحِنِّيْ بِالطُّقُوسِ مَرِيضَةً
أَذهَلتُ جِنًّا يُذهِلُونَ أَوَادِمَا
وَجَعَلتُ عَافِيَةَ المَجَازِ قَرِيبَةً
مِنْ جدوَلِ التَّقوِيمِ هَجسًا حَاكِمَا
وَمَسَافَتَينِ تَرَكَتُ لِلثَّقَلَيْنِ فِيْ
مُستَقبَلِ المَعنَى المُسِنِّ مَعَاجِمَا
هَيَّا تَقَدَّم أَوْ تَأَخَّر غُربَةً
أَوْ غُربَتَينِ، وَكُنْ لِوَعدِكَ عَاصِمَا
لَنْ يُنبِتَ الأَمَدُ الثَّوَانِيَ شَارِعًا
عُشبًا، إِذَا لَمْ تَختَصِرهُ نَسَائمَا
وَخَرِيف حِينَئذٍ بِأَنَّ غَرِيبَةً
فِيْ سَاعَةِ النَّجوَى تَطُولُ مَوَاسِمَا
أَحيَانًا المَلَكُوتُ يَخسَرُ مُلكَهُ
بِالصَّمتِ، والأَطلالُ تَربَحُ خَادِمَا
أَحيَانًا النِّسيَانُ يُربِكُ جُملَةً
فِعلِيَّةً، وَيَخُونُ فِعلاً لازِمَا
أَحيَانًا الذِّكرَى تُؤنِّثُ عَالَمِيْ
عَدَمًا، فَأَبتَدِعُ الخُلُودَ مَظَالِمَا
أَحيَانًا الصَّبرُ الإِضَافِيُّ الَّذِيْ
يَحمِيْ المَسَرَّةَ، لا يُضِيفُ مُقَاوِمَا
أَحيَانًا التَّارِيخُ يَصغرُ فِيْ فَمِيْ
وَالهَولُ يَكبُرُ فِيْ الضُّلُوعِ عَظَائمَا
أَحيَانًا الأَحيَانُ لا تَكفِيْ لِكَيْ
أَبكِيْ تَفَاصِيلَ الحِكَايَةِ دَائمَا
٨-١٢-٢٠١٧م
____________ـ
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
