- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
- المكتب السياسي للمقاومة يشارك احتفالات الجالية في امريكا بعيد ثورة ٢٦ سبتمبر
- 120 خبيرًا سعوديًا وعالميًا يناقشون مستقبل التعلم مدى الحياة في مؤتمر "LEARN" بالرياض
السبت 27 إبريل 2019
أراها أمامي ، الان تقف في الباب ، بجانبي عباس غالب ، هناك الأستاذ ، موزعين نحن على المتاكئ في المبنى القديم شارع القيادة بيت التويتي ، خفظت رأسي ، كان شعري كبيرا يلفت النظر، تيمنا بموضة انجيلا ديفيز، تلك الزنجية المباركة التي اعتبرتها ثورة الشعرالجعد في وجه القهر :(( ذيك الاخ أني بينعرفه )) ، لم أعلق ، تراجعت هي إلى الوراء اتقاء الدخان الذي كان يتدفق من بين أصابعنا سجائرتكتم الأنفاس ، ولكن …
كعادتنا نتجمع صباحا في الادارة العامة ، نذهب مع الأستاذ الزرقة اينما يذهب ، معظم الوقت إلى القرية حيث التين والسفرجل ، اطلت من جديد ، صبحت عليها: نحن زملاء من مدرسة سيف أيام ((الجواله )) وبرهان ، دوى صوتها ومايزال : (( ايوه أيام الشرشف والكرة )) ،وزادت بلهجتها الصنعانية التي تعجبني حين تحدثني بها ،: (( إبسرمن اللحظة أنت زميلي وصديقي ، نواصل سيف وعبد الناصرهانا)) ، قلت : سيكون ، قالت : (( ذلحينه كيف ادي الأمرالذي معي للزرقة )) ، قلت أنا أسلمه له ، قالت : هوأمرمن الوزير ، اخذت منها الورقة الزرقاء المميزة بالنسر، وبخط يحيى العرشي : (( الأخ مديرعام مؤسسة سبأ العامة للصحافة والانباء ، ابارك لكم انظمام أول زميلة للعمل في الصحيفة …….)) ، إنظركيف يتعامل يحيى العرشي مع الآخرين (( الزميلة )) ، التعامل الفوقي لم يكن في قاموس الرجل وبالمطلق ، مددت بها إلى الزرقة ، اشرعليها ، لا أدري كيف احتفظت به لدي إلى اللحظة ، فقط لاأدري في أي كتاب دسسته بين صفحاته…انظمت إلينا أوبألاصح إلي : أوصلك بسيارتي ؟ اشرت بيدي موافقا ، ومن لحظتها كادت (( الديهاتسو)) أن تتحول إلى بيتي…..
تكررت المواقف التي كانت تنبري للدفاع فيها عن (( بجاش )) حتى تلك اللحظة التي قال لها الأستاذ محمد : أمانة يارؤوفة مابش في اصلكم عرق من بجاش؟ ، استوت على الكرسي الذي أمامه : ((إبسرويا أستاذ محمد ،عبدالرحمن بجاش مش زميل مهنة بس ، هوزميل مدرسة ، لعبنا كرة سوى وعادنا بالشرشف ، وبعدا تتذكرو، زمان قالوا لنا إن واحد لغلغي في علاو صنعاء عيزوج ، خرجت صنعاء كلها تشوف ، هومن الأرض أو نزل من السماء ، كلنا شجن ، وجدناه بني آدم مثلنا ، ونسينا، وأنت عادك بسم الله )) ...في جلسة المساء ، كان يحكي للديوان ونضحك من أعماقنا …
هيا مارأيكم نسيرالليلة بعدما نخرج من العمل - كانت صنعاء ودودة - لا باب السبح ونشتري كيت وكيت ، ونسيرنطبخ بيت عبد الملك ، نشتري، تذهب الشلة كلها ونطبخ ونأكل ونخرج (( نتسررفي علي عبد المغني والزبيري)) ، هي ، عبد الملك السندي أجمل خلق الله نفسا ، محمد المكي زميلنا السوداني وبهاء الدين رحمه الله ، نظل نتسرسرحتى وقت متأخر، تمربكل واحد بالديهاتسو إلى بابه ، أكون أنا آخرهم ، تضعني عند الباب ، تلقي إلي بالتعليمات وأنا منصت راضيا كالتلميذ : (( غدوه عنفعل كذا وكيت ، شامرلك تكون جاهز)) ، لا أزيد عن : (( حاظر)) ..
وإذ انتقلنا إلى المبنى الجديد في الجراف ، يوميا تأتي عصرا وبيدها ثلاجة أكبرمنها ملان قهوة، تجلس أمامي في مكتب مديرالتحرير، يدخل السندي بعلبته المهولة (( بسكويت وخلافه)) ، اصرخ أنا: يا اخواني رجاء روحو دورو لكم مكان كلوا بسكوتكم ، كيف بسكوت وأنا مخزن)) ، يضحك السندي ، تعلق ضاحكة : (( مالك منه ، عجبه ما شي يخرج هو )) ، أمري لله أسكت …، اصيح مرة أخرى : مالك ذلحين جننتيني انتي والثلاجة ، ترد معاندة : ((لاضاق حالش زغفتيلش قهاو)) ……
مارأيكم الليلة نسيرنتعشى فندق الروضة، (( جمعوا الزلط لاعند عبد الملك وهو يصرف علينا )) ، نوافق فورا، تكبرالشلة بانضمام محمد الشامي الشاعر والإنسان الرقيق والانبل ، ونبيلة الزبير، وصاحب مطعم الشام زوج نبيلة ...، كانت صنعاء أيضا مسترخية لاتراقب أحدا ….
اغالط نفسي ، أداري دموعي ، لا أريد أن اتوقف عن الكتابة لأدري أنها لم تعد هنا ، هنا بالذات على الطاولة التي اكتب ، حيث اصرت يوما : ابسرما نشتيش سياسة ، نشتي نتلملم زملاء المدرسة ونسأل عن بعض ونزور بعض ، مالك من ابتهم كلهم ، شاجي اتغدى عندكم غدوه ، اتعرف على زوجتك ، أولادك ، وهذا ماكان ، كان يوما هو أجمل الأيام )) ، ووجهتني : اعمل جدول وكل أسبوع نزور زميل، الأسبوع التالي كنت في الطبري ومحمد شاهر، حيث حولت (( الحر)) إلى متنفس بديع ...تغدينا وضحكنا ، وبكيت الآن …
لم يستمر البرنامج ، سافرت ، غابت ، عادت ، ظهرت ، اختفت ، زعلت مني ، تراجعت ، طلبت نلتقي، في التحريرالتقينا ، هالني مارايت ، اختفت ، أرسلت آخر يوميات ، رسالة مرفقة للزملاء وبالذات إلى : (( عبدالبرحمن بجاش...هذه ..لم استطع الاكمال ، اسمي كتبته بتلك الطريقة ….اتصلت بالاستاذ يحيى العرشي قال بألم : اتصلت بها كثيرا لم ترد ...اشتعلت في أعماقي النار..
سطر صغير: انتقلت في القاهرة إلى ………….لم اكمل ..
رؤوفه حسن الشرقي طوبى لتربة احتظنت كل القكِ وحضوركِ ..
لله الأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر