الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
قُلْ لي أََتَعشَقُ ؟ - عبدالحميد الرجوي
الساعة 10:09 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

 

قُلْ لي أََتَعشَقُ ؟ أَمْ مَعي تَتَسَلّى ؟
فَالشَّكُّ مـِن قلبي دَنَـا و تَـدَلَّـى

بِكَ كلُّ شيءٍ خَانَني و عَذَرتُهُ
فَمتى سَأَعذُرُ مِن يَدَيكَ القَتلا ؟

لَمْ يَبقَ في عَينَيكَ حُلمَ أُنوثَتي
فلقد تَلاشَى في الهوى ، و انسَلّا

و على يَدَيكَ لَمَحتُ عطرَ رسائلي
بالكادِ يُومىءُ لي بِكَفٍّ خَجلَى

في مِعصَمي أَذلَلتَ زَهْوَ أَساوِري
و أَذَبتَ في العُنُقِ الطويلِ الـدَّلّا

و جَرَحتَ في قَدَميكَ ــ إنْ رَاقَصتَني
أَحلى فَساتيني ، وخُنتَ الحِجْلا

حتى و أَنتَ مَعي أُفَتِّشُ عَنْكَ بي
لا شَيءَ مِنكَ ــ و إنْ بَدَا ــ يَتَجَلّى

لَمْ يَبقَ في شَفَتَيكَ ــ إنْ نَادَيتَني
حَرفٌ مِن اْسمي ، و اْكتَفَيتَ بـ نَجلا

ماذا تَبَقّى كي أَكونَ روايةً
بِغلافِها هذا دَمي قد صَلّى ؟

قَلَّبتَ في صَفَحاتِها باْسمِ الهوى
أَحلى تَفاصيلي بها ، و أَجَلّا

قُلْ لي إذا يَوماً مَلَلتَ ضَفائري
و حَذَفتَ مِن فَمِكَ الشِفاهَ الجَذْلَى

ما عُدتُ أَحتَمِلُ الظنونَ ، فإنها
سوط على قلبي الصغير تولى

أناْ لستُ رَقْماً في النساءِ تَرُصُّهُ
في خَانَةِ الأرقامِ باسمِكَ ذَلّا

قُلْ لي متى تُلْقِي بِأَلفِ رسالةٍ
لأَرَى دَمي في حِبرِها مُبتَلّا ؟

أَهمَلتَ في الشُرُفاتِ دِفءَ سُطورِها
و سَحَقتَ في عَامَينِ فيها الفُلّا

عَنْ أَيِّ حُبٍّ جِئتَ تَسأَلُ في يَدي
ولقد مَلَأتَ بيَ الأصابعَ غِلّا ؟

خَدَّرتَني في الحُبِّ ، طُفْتَ مَدائني
و زَرَعتَ بي باْسمِ الرُّجولَةِ طِفلا

و جَمَعتَ حَولَكَ في النساءِ قَبيلَةً
و تَقولُ لي : إني أَراكِ الأَحلَى !

الآنَ ! ماذا الآنَ !؟ إني حُرّةٌ
فلقد كَسَرتُ بيَ القيودَ الأَغلَى

إني أُحبُّكِ ! لَمْ تَعُدْ تَجتاحُني
إنْ قُلتَها ، فلقد كَرِهتُ الخِلّا

مِنْكَ اْستَفَقتُ ، فَعُدتُ أَضحَكُ ، أَنتَشي
فالعُمْرُ يَضحَكُ لي بِعَينٍ كَحْلَى

عُدْ بي إليّ ، و عُدْ إليكَ مُكَبَّلاً
بِرُجولَةٍ شَرقيّةٍ بِكَ أَولَى

عِشْ في فُتوحاتِ النساءِ ، و كُنْ لها
ذِئباً ، فَبَعضُ المَوتِ جَاءَ مُحَلَّى

و أَعِدْ تَفاصيلي إليّ ، فانها
بَعضي الكَسيرُ لأَستَرِدَّ الكُلّا

إني أَرَى في الكبرياءِ مَلامحي
تَأْبَى على الدنيا حَبيباً نَذلا

.....................

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص