الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
ميلادٌ و ألفُ ضريح - أحمد عبدالغني الجرف
الساعة 08:21 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

ليستْ على ما يُرامُ الأرضُ ! مُنْهَكةٌ
و العَالَمُ اليومَ سطحيٌّ و مُنْحَطُّ

حتَّى البلادُ التي أحببتُ ، غافلةٌ
عنِّيْ ، و لم أعتزلْ أوجاعَها قَطُّ !

كم خُضتُ فيها غمارَ الجوعِ !
ذُقْتُ بها سبعينَ مَوتًا ، متَاعيْ :
الأثْلُ و الخَمْطُ

كانتْ لنا جنَّتانَّ !!
اليومَ - يا "سَبَأُ" الكبيرُ - : عاصفتانِ /
الْبُغْضُ و السُّخْطُ

و نَكْبَتانِ / تسوقُ الموتَ واحدةٌ
- فينا -
و واحدةٌ إحْسانُها قَحْطُ !!

و ثَوُرَتانِ ...
- تِباعًا - ماتَتَا جَشَعًا
- تاللَّهِ -
بينَهما كم يصعبُ الرَّبْطُ !!

حكومتانِ ... فَمَنفَىً باسطٌ يدَهُ
إلى الضَّياعِ ، و منْفىً راقَهُ البسْطُ

و حاكِمانِ ....
أسيرٌ فاقدٌ فمَهُ
و فاقدٌ دمَهُ ، يجْترُّهُ " السِّبْطُ "

هذا على إثْرِ هذا يمتَطيْ عَبَثًا
إفْكًا ، و هذا ببعضِ الإفكِ يَمْتَطُّ

هذا على نفيِنا في الأرضِ مُشْترِطٌ
نفْيَ البلادِ ،
و هذا سرَّهُ الشَّرْطُ

و نحنُ وسْطَ المنايا ،
كُلَّما بُعِثَتْ فينا الحَكايا
أبَىْ أنْ يُنْصِتَ
الوَسْطُ !!

خانوا الخرائطَ حتَّىْ لا دليلَ لنا
مَنْ ذا يدلِّلُنا إنْ بُجِّلَ " الْخَرْطُ " !؟

متْنا جياعًا و مَقْصُوفينَ ،
إذْ يتَنابزونَ ،
لم يَنجُ إلَّا الفأرُ و القِطُّ !

متْنا ضَياعًا و خانتْنا قواربُنا
نجاتُنا صعبةٌ ...
يا بحرُ ... يا شَطُّ .. !

" هانَ البلادَ " الذيْ باهَىْ بعزَّتِهِ
و خانَ مَنْ ربُّهُ الدُّولارُ و النِّفْطُ

و فرَّ مَنْ كانَ مُغترًّا
بسلطتِهِ و رهْطِهِ ، اليومَ لا شيْخٌ
و لا رَهْطُ

لا شاهقَ اليومَ إلّا سارقٌ فطِنٌ
أو خائنٌ هاربٌ خسْرَانُ مُنْحَطُّ

نحنُ المساكينُ ...
لم نظْفرْ بأمنيةٍ !
أخْزَىْ مواثيقَنا الإملاءُ و الخطُّ !!

لم يبتسمْ أحدٌ إلاّ ليقتلَنا
أوْ يسفكَ البسمةَ البيضاءَ ،
أوْ يسْطُوْ ...

جميعُهمْ أخَذوا اْطْمئنانَنا
أخذوا أحلامَنا البيضَ ،
غيرَ الموتِ 
لم يعطوا !

جميعُهمْ طمسوا آمالَنا ،
خلَطوا بالدَّمعِ أفئدةً يغتالُها
الخَلْطُ

لقد تكاثَرَ ظلمُ العالَمينَ لنا
متى سيملأُ هذا العالَمَ القسطُ ؟

لا بدَّ أنْ يفْقَهَ الأعرابُ
أدمُعَنا الحُسْنَىْ ،
و تخطُوْ البرايا أينَما
نخْطوْ

ــــــــــــــــــــــ


15ــ4ــ2019

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص