- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
ثمة ما يفيد أن المرأة هي الوطن وأن الوطن هو المرأة،هذا ما أفصحت عنه مسرحية أرض بلا ياسمين التي جسدت رواية الكاتب اليمني وجدي الاهدل، وتداخلت فيها الرموز والأدوات المسرحية والموسيقى والإضاءة والعناصر التأثيرية الأخرى لتشكل واقعا موازيا ومحاكيا إلى حد ما للواقع الجندري في اليمن.
المسرحية التي عرضت في أحد مسارح العاصمة البريطانية لندن والتي أخرجها المخرج الفلسطيني الشاب مؤمن سويطات، هي مسرحية فجرت مجموعة من التداعيات التساؤلية على شاكلة هل إذا كانت المرأة في اليمن بخير فذلك يعني أن اليمن بخير بالضرورة؟ وهل المرأة هي معيار القراءة الفلسفية للواقع اليمني المتصدع؟ وهل حضور البعد الجندري وطغيانه على سيرورة المسرحية ماديا ووجدانيا كان مؤشرا لضرورة ابتكار مدخل جديد وعميق وطويل الأثر لحل المعضلة اليمنية عبر لعبة خط الزمن وقراءة المستقبل معا؟ في رأيي أن الراوية نجحت إلى حد وإلقاءها على وجه الوعي الانساني من خلال سماء الرواية، ونجحت المسرحية من خلال ياسمين المسرحية، كما أجزم أن العالم المتلقي سيظل ملجما بالصمت حتى يفيق من صدمة إلقاء الأسئلة الأكثر قسوة على وجهه المدمى أصلا.
ومن خلال رصد تفاعلات وسائل الاعلام البريطانية تجاه المسرحية لوحظ تحرك لحركة الوعي باتجاه إلقاء نظرة فاحصة على أقصى الزاوية الغربية في الجزيرة العربية، كانت هذه الزاوية تتصدر أخبار غير سارة لفترات طويلة، وهو استطلاع للوعي يهدف إلى معرفة واقع المرأة اليمنية التي اختفت في المجسد الرمزي ياسمين اختفاءا وجوديا ومعرفيا لتحل محلها مجموعة كيانات لا مرئية، يخيل إلى من يشاهدها أنها تعيش في مرحلة ما قبل الوعي الوجودي نفسه، هذه هي المرأة اليمنية التي جسدتها الرواية /المسرحية، والتي تلاقي معاناة مركبة ومعقدة وعميقة في نفس الوقت بفعل عوامل عديدة، يتداخل فيها التاريخ والثقافة والجغرافيا لتشكل جميعها واقعا أقل ما يقال عنه مأساويا لامرأة يمنية كانت تحكم اليمن في فترات تاريخية سابقة.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر