- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- بينونة للعقارات تتواجد في معرض الشارقة العقاري "إيكرس" 2025
- وثائق رسمية تكشف اختلاس مسؤولي هيئة الأدوية بصنعاء أكثر من 128 ألف دولار وأمانات رواتب الموظّفين
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن تكشف عن قائمة جديدة لشركات الحوثيين
- وكيل مصلحة الهجرة والجوازات: نسعى لتسهيل إجراءات الحجاج بالتعاون مع وزارة الأوقاف لإنجاح موسم حج 1446 هـ
- الأوقاف تمدد فترة تسجيل الحجاج حتى الـ 10 من فبراير
- جامعة عدن تستضيف ندوة علمية حول «الوعل في تاريخ اليمن»
- الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين يتضامن مع الإعلامي أحمد حسين الفرحان
- مصر.. الاتحاد العربي للتطوير والتنمية يعلن عن بروتوكول تعاون مع المركز القومي للبحوث
- منصة (P.T.O.C) تكشف استراتيجية إيران السرية لتمويل الحوثيين عبر تجارة الأدوية (تفاصيل خطيرة)
- جريمة شنيعة في تعز: مشرف حوثي يقتل شقيقته ويصيب ابنها والمليشيا ترفض تقديمه للمحاكمة
ثمة ما يفيد أن المرأة هي الوطن وأن الوطن هو المرأة،هذا ما أفصحت عنه مسرحية أرض بلا ياسمين التي جسدت رواية الكاتب اليمني وجدي الاهدل، وتداخلت فيها الرموز والأدوات المسرحية والموسيقى والإضاءة والعناصر التأثيرية الأخرى لتشكل واقعا موازيا ومحاكيا إلى حد ما للواقع الجندري في اليمن.
المسرحية التي عرضت في أحد مسارح العاصمة البريطانية لندن والتي أخرجها المخرج الفلسطيني الشاب مؤمن سويطات، هي مسرحية فجرت مجموعة من التداعيات التساؤلية على شاكلة هل إذا كانت المرأة في اليمن بخير فذلك يعني أن اليمن بخير بالضرورة؟ وهل المرأة هي معيار القراءة الفلسفية للواقع اليمني المتصدع؟ وهل حضور البعد الجندري وطغيانه على سيرورة المسرحية ماديا ووجدانيا كان مؤشرا لضرورة ابتكار مدخل جديد وعميق وطويل الأثر لحل المعضلة اليمنية عبر لعبة خط الزمن وقراءة المستقبل معا؟ في رأيي أن الراوية نجحت إلى حد وإلقاءها على وجه الوعي الانساني من خلال سماء الرواية، ونجحت المسرحية من خلال ياسمين المسرحية، كما أجزم أن العالم المتلقي سيظل ملجما بالصمت حتى يفيق من صدمة إلقاء الأسئلة الأكثر قسوة على وجهه المدمى أصلا.
ومن خلال رصد تفاعلات وسائل الاعلام البريطانية تجاه المسرحية لوحظ تحرك لحركة الوعي باتجاه إلقاء نظرة فاحصة على أقصى الزاوية الغربية في الجزيرة العربية، كانت هذه الزاوية تتصدر أخبار غير سارة لفترات طويلة، وهو استطلاع للوعي يهدف إلى معرفة واقع المرأة اليمنية التي اختفت في المجسد الرمزي ياسمين اختفاءا وجوديا ومعرفيا لتحل محلها مجموعة كيانات لا مرئية، يخيل إلى من يشاهدها أنها تعيش في مرحلة ما قبل الوعي الوجودي نفسه، هذه هي المرأة اليمنية التي جسدتها الرواية /المسرحية، والتي تلاقي معاناة مركبة ومعقدة وعميقة في نفس الوقت بفعل عوامل عديدة، يتداخل فيها التاريخ والثقافة والجغرافيا لتشكل جميعها واقعا أقل ما يقال عنه مأساويا لامرأة يمنية كانت تحكم اليمن في فترات تاريخية سابقة.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر