- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
- لاريجاني: مطالب أميركا لا سقف لها ولن نقدم تنازلات غير مشروطة
- مصر تدعو إسرائيل للانسحاب من لبنان وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار
- ثلثا سكان اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية بعد إغلاق الحوثيين مكاتب الأمم المتحدة
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
ثمة ما يفيد أن المرأة هي الوطن وأن الوطن هو المرأة،هذا ما أفصحت عنه مسرحية أرض بلا ياسمين التي جسدت رواية الكاتب اليمني وجدي الاهدل، وتداخلت فيها الرموز والأدوات المسرحية والموسيقى والإضاءة والعناصر التأثيرية الأخرى لتشكل واقعا موازيا ومحاكيا إلى حد ما للواقع الجندري في اليمن.
المسرحية التي عرضت في أحد مسارح العاصمة البريطانية لندن والتي أخرجها المخرج الفلسطيني الشاب مؤمن سويطات، هي مسرحية فجرت مجموعة من التداعيات التساؤلية على شاكلة هل إذا كانت المرأة في اليمن بخير فذلك يعني أن اليمن بخير بالضرورة؟ وهل المرأة هي معيار القراءة الفلسفية للواقع اليمني المتصدع؟ وهل حضور البعد الجندري وطغيانه على سيرورة المسرحية ماديا ووجدانيا كان مؤشرا لضرورة ابتكار مدخل جديد وعميق وطويل الأثر لحل المعضلة اليمنية عبر لعبة خط الزمن وقراءة المستقبل معا؟ في رأيي أن الراوية نجحت إلى حد وإلقاءها على وجه الوعي الانساني من خلال سماء الرواية، ونجحت المسرحية من خلال ياسمين المسرحية، كما أجزم أن العالم المتلقي سيظل ملجما بالصمت حتى يفيق من صدمة إلقاء الأسئلة الأكثر قسوة على وجهه المدمى أصلا.
ومن خلال رصد تفاعلات وسائل الاعلام البريطانية تجاه المسرحية لوحظ تحرك لحركة الوعي باتجاه إلقاء نظرة فاحصة على أقصى الزاوية الغربية في الجزيرة العربية، كانت هذه الزاوية تتصدر أخبار غير سارة لفترات طويلة، وهو استطلاع للوعي يهدف إلى معرفة واقع المرأة اليمنية التي اختفت في المجسد الرمزي ياسمين اختفاءا وجوديا ومعرفيا لتحل محلها مجموعة كيانات لا مرئية، يخيل إلى من يشاهدها أنها تعيش في مرحلة ما قبل الوعي الوجودي نفسه، هذه هي المرأة اليمنية التي جسدتها الرواية /المسرحية، والتي تلاقي معاناة مركبة ومعقدة وعميقة في نفس الوقت بفعل عوامل عديدة، يتداخل فيها التاريخ والثقافة والجغرافيا لتشكل جميعها واقعا أقل ما يقال عنه مأساويا لامرأة يمنية كانت تحكم اليمن في فترات تاريخية سابقة.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


