- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
- لاريجاني: مطالب أميركا لا سقف لها ولن نقدم تنازلات غير مشروطة
- مصر تدعو إسرائيل للانسحاب من لبنان وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار
- ثلثا سكان اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية بعد إغلاق الحوثيين مكاتب الأمم المتحدة
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
الحديث عن مجلة أقلام عربية يعني الحديث عن نقطة ضوء في سماء سوداء، ولن أكون مبالغاً إن قلت: إن مجلة أقلام عربية جسدت معنى إصرار المبدع اليمني، وحنينه للحياة.
لقد شهدت المنطقة العربية عموماً واليمن خصوصاً في الآونة الأخيرة عميلة سطوٍ منظم وغير منظم على وسائل الإعلام: المرئية، والمسموعة، والمقروءة؛ الأمر الذي جعل الاتجاه نحو الفضاء الإلكتروني ضرورةً ملحة أمام الباحثين عن الحياة والجمال والحرية، غير أن تجار الحروب استطاعوا الاستفادة من ذلك الفضاء وتوجيهه نحو أهدافهم، الأمر الذي عقد المشكلة، وجعل المنافسة تقوم على أساس المحتوى بين ما يقدمه تجار الحروب، وبين ما يقدمه الإبداع لغرض الإبداع ، وهو ما تنبهت له مجلة أقلام عربية ، وجسدته في العديد من إصداراتها؛ فنجدها مثلاً تنظم مسابقة شعرية تحمل عنوان ( الشعر من أجل السلام ) وتقدم المبدع للآخر بوجهه الإنساني المشرق، بعيداً عن المحسوبية والانتماءات الضيقة، مما جعل العديد من الأقلام العربية بمختلف مشاربها الثقافية تتهافت كي تنشر في أعدادها ، وهو مؤشر إن دل على شيء فإنه يدل على ما يسميه علماء الإدارة القيادة التحويلية بأبعادها المعيارية التي استطاعت أن تتخلص من القيادة التبادلية بمستواها الوصفي.
الجدير بالذكر أن الأستاذة الشاعرة/ سمر الرميمة قد نجحت إلى حد كبير في اصطياد العديد من الأقلام العربية الكبيرة بصنارة الإبداع المنفتح على كل الأشكال الأدبية، صانعةً من الفرص والتحديات، ونقاط القوة ونقاط الضعف جسراً من الحب يقلُّ جميع المبدعين بكل انتماءاتهم ومدارسهم المختلفة.
وهنا يمكن حصر الحديث عن مجلة أقلام عربية بين الممكن المتاح، وبين اللاممكن الذي تحقق وشهدناه واقعاً، وهو مؤشر أداء يدلنا على حقيقة واحدة محتواها أن أداء مجلة أقلام عربية قد تنقل خلال العامين الماضيين بين الكفاءة والفاعلية؛ محققاً مستوى أداء معياري اجتاز ما هو مخطط له؛ على اعتبار أن الكفاءة هي عمل الأشياء بطريقة صحيحة مع خلق حالة توازن بين الإمكانات المتاحة، والنتائج المتوقعة؛ فقد حققت المجلة نجاحات مشهود لها؛ بإمكانات تؤول إلى الصفر، ساعدها على ذلك اعتمادها آلية العمل الجمعي، وحب النجاح والإبداع.
ومن زاوية أخرى وتحت مفهوم الفاعلية التي تعني عمل الأشياء الصحيحة بعيدا عن السقف التأشيري للإمكانات؛ فقد حققت مجلة أقلام عربية نتائج أربكت حسابات المفاهيم الإدارية التي تخطط للتخطيط، وتجعل مؤشرات الأداء هي المقاييس التي يتم من خلالها معرفة مستوى النجاح والفشل.
وبما أن الإبداع لا يمكن أن يؤطره التخطيط للأداء، ولا يمكن أن ترسم مساراته برامج محددة مسبقاً؛ فقد سعت إدارة مجلة أقلام عربية أن تكون ظلاًّ لخيال الشعراء الرافض لكل شيء يؤمن بالواقعية، وأن تكون هامشاً لمتن القاص والروائي والفنان وغيره، ومن هنا عملت إدارة المجلة على تغييب الأنا التي لا يوجد بينها وبين ضمير المتكلم أنا أيُّ صلةِ قرابة، وبسطت كفيها لضمير المخاطب أنت، ولعلها بذلك تتجسد تأويل الفلسفة الصوفية التي تأمر الباحث عن ذاته أن يقف على أعلى جبل وينادي أنا ، ويتأمل ماذا سيحدث؛ فإنه حين يفعل ذلك سوف يجد الصدى يردد: أنا، وحين ينادي: أنت سوف يجد الصدى يردد: أنت، وعلى ذكر التصوف يقول ابن عطاء السكندري في كتابة الحكم العطائية: الطرائق بعدد الخلائق، ومن لم يزد في الكون فهو زائد، وها نحن نشهد أن مجلة أقلام عربية قد وضعت بصمتها في جبين الأدب العربي، وأصبحت رقما صحيحاً يترجم أفعالنا الإبداعية التي حاصرتها حروف العلة.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


