الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
رصاصةُ الزَّحمة - حامد جوينة
الساعة 11:56 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

 

ألا قاتلَ اللهُ العقولَ المسطَّحةْ
ومن سطَّحونا بالحروفِ المُشَلَّحةْ

ومن قبَّحوا وجْهاً جميلاً لشعرنا
ومن جمَّلوا شعرَ الوجوهِ المُقَبَّحةْ

صراصيرُ هذا العصرِ صارتْ كثيرةً
فلا تتركوا بعضَ الأواني مُفتَّحةْ

رؤوسٌ حبالى بالعناوينِ لم تُحِط
بمن ضاجعتْ من فَرطِ فعلِ المؤرجَحةْ

وأخرى تُعاني من حصىً في سماعها
وما فَرَّقتْ ما بين ضِحْكٍ ونَحنحةْ

وأخرى فراغٌ في فراغٍ مَخيخُها
وأخلاقها ثوبٌ قصيرٌ ومَـسبَـحـــةْ

يقولونَ يا ربَّاهُ أنِّــي مُفَــخَّــخٌ
لأنَّ استعاراتي فخاخٌ مُوَضَّحَةْ

وناياتُ أشعاري يغنِّينَ خِـلـسةً
لأنَّ الأغاني منكَ ليستْ مُصَرَّحَةْ

الا يا إلهَ الشعرِ إني مهاجرٌ
إليكَ فشعري ليس عَبداً لِمَصلَحةْ

فهذي بناتُ الوحيِ صارت جَوارياً
وليسَ مَعي للبيعِ بنتٌ مُلَقَّحَة

وقومي معي من شاءَ منهمْ مكانةً
لديكَ ومن يأبى نُخَلِّيهِ مَمْسَحةْ

إذا لم تقلْ للظلمِ كلَّا فإنما
ضميرك يا إنسانُ ميدانُ مَذبَحةْ

وما قيمةُ الأشعارِ عن عشِّ طائرٍ
إذا لم يكنْ للشعرِ عزفٌ وأجنِحَة

ستصطادك الغربانُ إنْ طِرتَ خائفاً
فحلقْ بهِ تَحليقَ "مِيجٍ" و"مِروَحة"

لتُلقي على من في السماواتِ خُطبةً
وتُلقي علـى وَكـرِ الثَّعـابيـنِ أضرِحَــة

دعِ الشعرَ إن لم تكتبِ الشعرَ ثورةً
لمن كتبوا أشعارَهم بالمُصَفَّحة

إذا الشعر لم يصنعْ سلاحاً لأعزَلٍ
يردُّ به أعتى الجيوشِ المُسَلَّحة

فأولى بمن خطُّوهُ أن يصنَعوا لهم
من الشعرِ جِلبابا ثقيلاً وأوْشِحَة

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص