- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
الأسماء التهامية التي ينعي رحيلها ويتذكرها بإجلال الصديق الشاعر والكاتب علوان الجيلاني ، توحي من الإيقاع الصوتي لحروف أسماء الراحلين بمهابة الشخصيات وطابعها الأسطوري. وتهامة هي ذلك المكان الفسيح الذي ظل المركز الصنعائي يتعامل معه ببرود يضاف إلى كونه الاقليم المقصي في مناخه الحار.. لكن لعله بالفعل إقليم المهابة العالية المتسامية، ومخزن الشخصيات الأسطورية التي ترحل على التوالي، قبل أن يتعرف إليها وعي التجاهل والجهل والتعالي الكاذب.
ومع كل تعزية ينشرها العزيز علوان أسرع بنظري إلى اسم الراحل المعلوم المجهول، ولا يخيب انطباعي بأن كل اسم له رنين حياة حافلة، وتكاد سيرة كل إنسان تهامي عظيم يرحل أن تومض من كل حرف وتشع في كل إيقاع صوتي ترسمه مقاطع الأسماء والألقاب.
لعلوان ديوان جديد كرّسه لنعي والده واستذكار شخصيته (رحمه الله)، ومن نصوصه التي نشرت تلمس قدرة الشاعر على (الأسطرة) بالتوازي مع خبرة الباحث في التنقيب عن المطمور وإعادة اكتشافه. وفي ديوانه عن والده الراحل بزغ أيضاً جلال ذلك الاسم التهامي الغامض والأسطوري الذي قد لا يكون مكتوباً في هويات أصحابه. فصديقنا علوان أحمد عبدالله مهدي الجيلاني؛ كتب ديواناً شعرياً في رثاء والده، الذي كان يحمل أيضاً في الوسط الاجتماعي اسم أحمد نشم (حسب التخمين من جهتي)، فصار عنوان الديوان "أحمد نشم.. أزمنة الفارس ومآثره".
لكني لا أعني أن الأسطرة التي يجيدها علوان الشاعر والباحث في التراث الشعبي هي التي ترسم الهالة التي تلمسها في مراثيه، رغم فاعلية هذا الأداء وحضوره المؤثر. بل أعني أن الأسماء لذاتها تبدو حاملة لملامحها الأسطورية، ويمكن الاكتفاء بوقع الأسماء للشعور بعوالم أصحابها. وقد تكون في تهامة خصوصية لا نعلمها، في باب الاسماء والألقاب والإيحاءات التي تنتقل عبرها لتتجاوز التعريف بصاحب الاسم إلى درجة الإشارة إلى من هو في الحياة والذكريات والمواقف.
لندع لأهل تهامة القول الفصل. فإذا كان ما سبق مجرد تعبير عن حب لتهامة، فلها عندي منه الكثير.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر