الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
مرثية إلى صديقي الذي لم يمت بعد !! - عبدالرقيب طاهر
الساعة 15:04 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

هو لم يمتْ  بل ذهب في نزهةٍ إلى السماء ، يستشفُ النور ويصافح الملائكة والأنبياء   ..

مضى كادمعة قفزت من عينٍ مسها لوعة الفراق ، وذهب دون ضجيج كنسمةٍ هبة عند الشروق  ...

لم يخبرني كعادته إلى أين ؟!

لكني عرفتُ خِلسةً الي أين المسير ؟!
أني عاتبٌ عليك يا صديقي ،  لأنك أحببت لعبة الإختباء ،  فجئةً هذه المرة أختفيت ، وأطلت الأختفاء ، ولم تخرج لنكمل اللعبةَ التي  بدأنها سواء  ...

هل تعتقدُ بأني حزين ؟!

كيف لي أن أحزن و أنا الآن مخلوع الفواد ، كبابٍ خلعت  مغلقتهِ يد لصٍ عجوز  ....

يا رفيقي !!
أنت لم تمت بعد ، فأنا  أرى روحك كل يوم تشرقُ مع الشمس وتعود عند المساء  ،  وتلعبُ مع العصافير  وتحومُ مع الفراشات الملونة ...

سألوني اذا ما كنتُ بكيت ؟
وألحوا عليا بالسوال ، وحين حاصروني بعيونهم المُحدقات  قلت لهم  ....

إسألوا الزير سالم هل بكى أخاهُ كليب ؟!
إسألوا الخنساء هل بكت أخاها صخر  ؟!

أنا لا أجيدُ الشعر كي أنظم لك أجمل  القوافي ، ولا أجيدُ لغة النفاق كي أسرد لك أطول المراثي   ...

صديقي الجميل  إياك أن تنسى موعدنا الأخير ..
ألم نتناول الخبزَ والهمَ معاً  ؟
ألم تشكي إليا وجع الغربة وطول الفراق  ؟!
 ألم تهمس لي بأنك قتيل الحب والأشتياق ؟! 

هل أبوحُ بسرك الكبير ؟
وأقولُ بأنك كنت تعشق الأرضَ وتشتاق للمطر  .
وتطربك صوت العصافير  ويقتلك الشوق كل يوم  ..
وتركضُ خلف حلمٍ صغير  ليل نهار   ..

هل جربت الحزن مثلي ؟ 
وقتلك الشوقُ مثلي ؟ 
ولاكك الهمُ مثلي  ؟
وسأمتَ برد الشتاء  ..  

ألم تكنْ تدلي لي بكل تفاصيل حياتك ؟
 فكيف لك أن تكتم عني خبر وفاتك ؟!

قلي لماذا لم تخبرني  كعادتك بكل الأشياء يا صديقي ؟
لماذا ذهبت سريعاً دون تعَلمني  ؟
ألم تعتاد أن تستشيرني بكل ما يجول في خاطرك  ؟
كيف لك أن تتجراء وترحل دون إذن مني ؟

وتتركني  وحيداً دون صديقٍ أو رفيق  !!
وتترك في قلبي جرحاً غائراً عميق  ..

سألوني اذا ما كنت مجنوناً أو ربما أصابني مس  شيطان  ، عندما رأوني أكثر  من الهذيان  ...

أسأل عنك الريح  ، وأستشفُ خبرك من الشطآاان  ،  كمجنون ليلى أخاطب الذئاب والغُربان ....

قلت لهم بأني ( حكيم  ) ..
فذهب بهم الظن بأني حكيم الزمان   ... 

كيف بكى أحمد مطر صديقه ناجي العلي ؟!
وكيف كان حزن  البارودي  لفراق الوطن  ؟!

اليوم فقط أحسست بحزنهم  ، وأحسست بأن الصبر أحياناً يعجز عن دفع عجلة الحزن الكبيرة للأمام  ...

............................................

تنويه / 
جرت العادة بأن أستعين بصديقي عند نشر أي نص  قبل النشر  ليلقي عليه نظره بغرض التصحيح أو التدقيق  ..
هذه المرة أعتذر لأنه كان في ضيافة الملائكة رايتهم يتزاحمون عليه كالمطر  لذا تبسم لي من بعيد وأعتذر  ..
وبقى النص مشوباً بالأخطاء الإملائية ومشوهاً بالحزن  ..

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص