الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
سقطتْ "حَجُورُ" - طارق آلسكري
الساعة 15:25 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

 
سقطتْ "حَجُورُ" .. وغيمةٌ 
حمراءُ واقفةٌ تفورْ

تمشي على كفِّي .. وبعضاً
فوْق أنَّاتي يدور

تهمي كأيِّةِ قصةٍ
شمختْ بفارسها الجسور

لكنَّها وَقَفتْ بِشاطئهِ
الليالي والدّهور

من أين جاءتْ هذهِ الأيامُ
تطعن في الظهور ؟

*

سقطتْ حجورُ .. وقلعةٌ
كالصقرِ تهجمُ أو تطير

لكنَّهُ الغدرُ الذي انفلقتْ
بآيتهِ البحور

ويلاهُ من تلك الرّوابي
صوْتها يُدمي الشعور !

*

سقطتْ عناقيدُ الصباحِ
و بائعاتٌ للزهور

سقطتْ ذراعُ الشمسِ
وانْكسرَ النخيلُ على الجسور

وتفقَّدَ الرّشَّاشُ صاحبَهُ المُدثَّرَ
بالصّخور

وبكى ! وقد ضَمَّ الزِّنادَ 
عليهِ كالأمِّ الوقور

ورأى البَسَالَةَ وهْي تسبح
في دَمٍ حُرٍّ طهور

من أين يارشَّاشُ أحضرتَ 
المروءةَ والضمير ؟

ومضى ينوحُ المجدُ
يلطمُ خدَّهُ بين السُّطورْ

وتَسَاقَطَ الشُّرفاءُ حولَ خيامها
شُهُبَاً ونورْ

وأَهَلَّتِ الأنسامُ تنشجُ
مِلءَ ربَّاتِ الخدور

*

ماذا نقول لثورةٍ
باعتْ بمخدعها الثُّغور ؟

بالتْ على أبنائها 
وتَمَسَّحتْ كذباً وزور

أحزابُها وطنيةٌ 
حولَ المنابر والقدور

وإذا كشفتَ غطائها 
عقرتْ كما الكلب العقور

وقويَّةٌ كصحيفةٍ
لكنْ على رأس الفقير

*

سقطتْ "حَجُورُ" لترتقي
يوماً وتزحفُ بالقبور

مَهْلاً عوادينا ! فمَا
حَقٌّ بِراعيهِ يبور

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص