السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
حجور - زاهر حبيب
الساعة 08:35 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

إليها -دونما عُمُرٍ- أسيرُ
فميلادي -كما موتي- أسيرُ
.
.

لأني شاعرٌ.. لُغتي بلادٌ
تصفقُ كلما استترَ الضميرُ
.
.

بلادٌ كلما كفرتْ بأمسٍ
أتى يومٌ عبوسٌ قمطريرُ
.
.

على جَلّادها إن ثارَ حرٌّ
يخونُ شهيقَ ثورتهِ الزفيرُ
.
.

فها هي ذي (حجورُ) على المَلالي
تثورُ وقد تحدّاها المصيرُ
.
.

تُديرٍُ لها (العواصفُ) كلَّ ظهرٍ
وبالخذلانِ يطعنُها (المُشيرُ)
.
.

ولكنْ -للبطولةِ- إنّ فيها
رجالًا، فَردُهُم جَمعٌ غفيرُ
.
.

رجالًا للظلاميين قالوا:
هنا نحنُ البشارةُ والبشيرُ
.
.

فإن ساءلتَ ربَّ المجدِ عنهم
مضى _بالعَشرِ_ نحوهمُ يشيرُ
.
.

أراني لستُ بالغَـهُم ولكنْ
قليلي حينَ أكتبُهم كثيرُ

..
_________
..

أراني.. قلتُ، وابتدأت تدورُ
رحَى قلَقٍ يُثارُ ولا يثورُ
.
.

يحاولُ أن يسدَّ ثقوبَ بَوحي
بقافيةٍ لها صمتٌ جهورُ
.
.

تَهُمُّ بهِ المعاني السُّمرُ حتى
إذا ما هَمّ.. وشوَشتِ السطورُ:
.
.

(حجورُ) قصيدةٌ لن تحتويها
قوافٍ أو تلخصَها بُحورُ
.
.

حجورُ كرامةٌ فُصحى، صَداها
لهُ وزنٌ تحاشتهُ الكُسورُ
.
.

فأنّى للبلاغةِ أنْ تُوفّي 
معانيها وقد غلتِ المُهورُ؟!
.
.

وكيف لشاعرٍ كهلٍ إليها
يسافرُ.. والمَجازُ بهِ كفورُ؟!
.
.

ألا حَسبي هنا يا شِعرُ أني
أبوحُ وفي دمي وجعٌ يمورُ
.
.

وحَسبي أن أقولَ لكلِّ منفَى:
أنا وطنٌ وعاصمتي حجورُ
.
.

إذا ما شمسُها اليومَ استَكنّتْ
فسوفَ أرَى أشعتَها tomorrow

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً