الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
حجور - زاهر حبيب
الساعة 08:35 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

إليها -دونما عُمُرٍ- أسيرُ
فميلادي -كما موتي- أسيرُ
.
.

لأني شاعرٌ.. لُغتي بلادٌ
تصفقُ كلما استترَ الضميرُ
.
.

بلادٌ كلما كفرتْ بأمسٍ
أتى يومٌ عبوسٌ قمطريرُ
.
.

على جَلّادها إن ثارَ حرٌّ
يخونُ شهيقَ ثورتهِ الزفيرُ
.
.

فها هي ذي (حجورُ) على المَلالي
تثورُ وقد تحدّاها المصيرُ
.
.

تُديرٍُ لها (العواصفُ) كلَّ ظهرٍ
وبالخذلانِ يطعنُها (المُشيرُ)
.
.

ولكنْ -للبطولةِ- إنّ فيها
رجالًا، فَردُهُم جَمعٌ غفيرُ
.
.

رجالًا للظلاميين قالوا:
هنا نحنُ البشارةُ والبشيرُ
.
.

فإن ساءلتَ ربَّ المجدِ عنهم
مضى _بالعَشرِ_ نحوهمُ يشيرُ
.
.

أراني لستُ بالغَـهُم ولكنْ
قليلي حينَ أكتبُهم كثيرُ

..
_________
..

أراني.. قلتُ، وابتدأت تدورُ
رحَى قلَقٍ يُثارُ ولا يثورُ
.
.

يحاولُ أن يسدَّ ثقوبَ بَوحي
بقافيةٍ لها صمتٌ جهورُ
.
.

تَهُمُّ بهِ المعاني السُّمرُ حتى
إذا ما هَمّ.. وشوَشتِ السطورُ:
.
.

(حجورُ) قصيدةٌ لن تحتويها
قوافٍ أو تلخصَها بُحورُ
.
.

حجورُ كرامةٌ فُصحى، صَداها
لهُ وزنٌ تحاشتهُ الكُسورُ
.
.

فأنّى للبلاغةِ أنْ تُوفّي 
معانيها وقد غلتِ المُهورُ؟!
.
.

وكيف لشاعرٍ كهلٍ إليها
يسافرُ.. والمَجازُ بهِ كفورُ؟!
.
.

ألا حَسبي هنا يا شِعرُ أني
أبوحُ وفي دمي وجعٌ يمورُ
.
.

وحَسبي أن أقولَ لكلِّ منفَى:
أنا وطنٌ وعاصمتي حجورُ
.
.

إذا ما شمسُها اليومَ استَكنّتْ
فسوفَ أرَى أشعتَها tomorrow

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص