السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن ……...والقلم
عبد العزيز القاضي …. - عبد الرحمن بجاش
الساعة 07:44 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الخميس 7مارس 2019
 

هناك قدم تظل في ذاكرتك ، وهناك أخرى لاتكاد تتذكرها …
بيليه ، بوشكاش، رومينيجه ، بيكنباور، مارادونا، ورونالدوالبرازيلي ماتزال اقدامهم بين اعيينا تزرع الملاعب فنا وإبداعا …

كان شارع 26سبتمبربتعزكما هوشارع علي عبد المغني محورالكون ، على جانبيه ترى كل الاقدام تمروتترك اثرها ، الا أن هناك اقداما تؤرخ لنفسها في ذهنك ..شارع سبتمبرمرت عليه اقدام مبدعه شهقت الاصوات من اجلها في الشهداء اعجابا إلى باب السماء ، أنا من عيني لن يذهب محمد الجهمي ، وفيهما استقرابو الأخلاق والادب والدماثة عبد العزيزالقاضي لاعبا ..واعرف ان سالم عبد الرحمن وكتيبته أيضا مرو من هناك ، وفي الطليعة شهقنا مليون مرة اعجابا بكرة عبد الرشيد …

عبد العزيزالقاضي ما يزال يعطي ، يعطي اسلوبا آخرفي التعامل ، آخرفي اقناعك أن الكرة أيضا سلوك ، ليس فقط على ماكان يردد عمي مهدي : (( زبط..ردع )) ، الكرة عطاء وفن كالفنون التشكيلية ، كالموسيقى ، أسألكم بالله عندما ترون هذا المبدع العربي محمد صلاح ورجليه تهدفان الا يذكركم بموزارت او بيتهوفن ، من يقول لا ..مع احترامي الشديد فلم يعلم عينيه كيف تشاهدان الموسيقى كرة تأخذ بلبك وأنت تشاهد اهدافا لصلاح أجمل من اهداف ميسي ، لكن ميسي يقنعك انه يعزف نوتة أخرى بطريقته …

ورونالدوالبرازيلي ليس لاعبا ، بل عازفا من الدرجة الاولى ، فبقدميه، وجسده الراقص ينقلك أمام المرمى ، بل من وسط الملعب إلى قاعة يشدو فيها شوبان بمقطوعته الفذة (( الخريف )) إلى عنان السحب ، تجلس على اي سحابة شارده لتتابع لاعبا كرونالدينيو يعزف كما هو ياني يعزف على البيانو، وياني موسيقي يوناني ، ينزل إليك حينما يعزف السحب الماطره ، والسماء بزرقتها ، ونطف المطر ، ودمعة على خد جميلة تقف تصفق له في قاعة بها مايقرب السبعون الف يشربون موسيقاه ، خذ في المقابل مئة الف يهتفون باسم مارادونا الذي يعرف أيضا كيف يكذب بفن أن ذلك الهدف ولج إلى المرمى بيد السماء …يقدسه الارجنتينيون ويقدسون الكلاب وإيفابراون …….

كان عبد العزيز القاضي يعزف لحن الكرة، وكنا نتمايل على وقع قدميه صعودا مع نبضة قلب ، هبوطا مع آهة تتبع لعبة حلوة …

عبد العزيزالقاضي الذي مايزال بين ظهرانيكم لا احد يتذكره ، يتفوق على الاخرين بخلقه ، بدماثته ، بطريقته في قيادة فريقه الموسيقي من عبد العظيم ، إلى جميل ..
للقاضي نرفع ايدينا بالهتاف من ميدان الشهداء الشهيد هو الاخر، إلى الظرافي الذي استشهد صاحبه وكان فنانا ملهما آخريحيى الظرافي …

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً