السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن ……..والقلم
يفز قلبي … - عبد الرحمن بجاش
الساعة 09:16 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الخميس 28 فبراير2019
 

كتبت له تقول : كلما لمحت اشارة اسمك يفزقلبي …
تلك اللحظة كانت السحابة تنثررحيقها مطرا ...كانت وردة تتنفس لونها بلون عينيها …عينيها بعمق البحرحيث تنام الجواهرمسترخية تمسك تليفونها ، تكتب تعميما لعموم البحروكائناته أن ثمة عينين هما اصل كل جواهرالبحار وعقيق جداول المياه تمنحان المخلوقات ممكنات الفرح والبهجة …

كان الليل يتخلق ثملا تحت وطأة أنفاسها اللاهثة شبقا يجري في شرايينه سيلا من اضواء تتراكض في ذلك المنحنى الضيق المؤدي إلى السماء صعودا لتشكل الالوان قوس قزح ….
قالت تهمس في وجدانه :
من يوم وعيت على الدنيا
ما شعرت بهكذا حب..
…………………….
أنت اختصرتهم في شخصك
اصبه الآن نحوك
تشعر بي يا…….
همست في اذنه عبر نسيمات الهواء القادمة من حشبكات الليل المتبقي في هزيعه الاخير: هل تحبني؟ لم يجب ، لم تستطع الكلمات أن تحمل احاسيسه بداية لنهار يحاضرفلول الليل للانحسارمن على وجه آخر ضوء …
همس هو الآخر: ماذا يعني الليل ؟ ضحكت بغزاره وقالت نطف من كلام : توحي الي بشفق ياتي بشمسه إلى عيني فيحيل بياضهما إلى كلمات من اغنية عشق طويله تبدأ تحت الرمشين تنتهي في الزاوية …

كانت كلمات البقية الباقية من سمارالليل قد تحولت إلى حبتي عنب تدلف إلى مابين شفتيه ، تعثرت الكلمات وراوغت الاحرف من الزاوية اليمنى من شفتيها ، ثمة رحيق من عسل تدفق في السواقي وجداول الخدين ، استكب في ذات المنحدرالذي يفضي إلى زاوية لو لمستها تحولت إلى برق يستكب لمعانات وبروق صغيره يحول ضفتي النهرإلى بياض ابدي ، تتحسسه فاذا الفجريسكنهما ،بياضا كنتف سحائب تمرفي سماوات فجرهما ، تطرح صهيلا ، لآلئ من موسيقى الضوء الذي استكب على المنحدرمن ذلك الارتفاع تحت مصدرالرحيق غسل كل شيء واستوى ينخرفي أرض لدنة تزرع بخورا ومسك ورائحة عطرمن عطرامرأة مرت ذاهبة إلى عمق واد سحيق تسكنه ، يسافر إليها كل من يبحث عن سراسرارالحياة …العشق وثمة سر آخرلا تدركه سوى المرأة وهمس الليالي الفاتنات ………..
همست ضوءا قالت : هل تدرك سرصهيل الثواني الاخيره من زحف البياض على سواد الليل ، تنهد تنهيدة عمت السماوات والأرض وما بينهما من سحب ماطره : لايدرك الصهيل الامن اعتلى ظهرالليل فرسا ….
تدفق سيل الضوء قوس قزح من زاويتي فمها : لقد تجاوز حبي حبك بمراحل ..
الليل لم يعد طفلا يحبو، لحظتها كان شابا فارسا يصهل تحته خيل جامح ...

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً