الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
غروب - عبد العزيز الزراعي ‏
الساعة 10:42 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

على بقايا جدارٍ
كان يتكئُ..
مقرفصاً،
كان بالسيجار يحترقُ،
وكانت الشمسُ تجري
نحو مغربها..
لم يكترِثْ..
لم يعدْ فيهِ لها أفقُ
كانت تُجَلْجِلُ في صنعاءَ
مئذنةٌ
(اللهُ أكبرُ)..
كان الليلُ يندلقُ
ووجهُ زوجتِهِ المحروقُ
يتبعُهُ
فكيف ينسى الذي فيهِ
ويتسقُ
وكان (حي على خير الفلاح)
بلا معنى
تناديه
وهو الشارد القلقُ
يرنو ..
ويطلقُ من سيجارِهِ وطناً
من الدخانِ،
بهِ من روحِهِ مِزَقُ
كأنما آدمٌ 
من فرط ما انكسرتْ
أحلامُهُ
لم يعد في ربه يثقُ

وشاعرٌ عابرٌ
يرنو إليهِ،
وفي عينيهما لغةٌ للحزنِ
تتفقُ
وكلما همَّ
أن ينسى الجدار
ومن على الجدار،
إليه أومأ الشفقُ
- ماذا سأعطيه؟
لا مالٌ أذود به
عنه،
وأرجِعُ ما مِنْ روحه سرقوا

ولم يكنْ 
في يديه غيرُ ساعتِهِ
يعطيه..
أثمنُ شيءٍ فيهِ
يأتلقُ
والوقتُ أتفهُ شيءٍ
عند مرتحلٍ
غاياتُهُ فاجأتْهُ أنها طرقُ
لم ينتظر..
لم يخطط.. 
هكذا بسوى أحزانه
- كيفما شاءته –
ينبثقُ

ــــــــــــــــــ

2014

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص