- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- خمسة آلاف ومئتان موظف اسقطت المليشيا رواتبهم ونهبتها في محافظة صنعاء
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
هناك أساليب غير كافية، صبيانية احيانا، يمكن أن تكون منفذا وطريقة للخلاص أيضا. لدي هنا البرهان:
قصد حماية نفسه من غناء الحوريات، صم " إيليس " آذانه بالشمع وربط نفسه بالسلاسل إلى سارية السفينة. على الرغم من أن الجميع يعرف أن هذا أمر غير فعال، فقد فعل العديد من البحارة الشيء نفسه، باستثناء أولئك البحارة الذين تجذبهن الحوريات من بعيد. لاسيما أن أغنية الحوريات اخترقت الكل، عاطفة البحارة المثارة جعلتهم يقفزون سجونا أكثر قوة من الساريات والسلاسل. لم يفكر " إيليس " في هذا،على الرغم أن مرة، وصل شيء إلى أذنيه. واعتمد بشكل كلي على حفنة من الشمع وعلى مجموعة من السلاسل. كان سعيدا بحيله الصغيرة، فأبحر نحو الحوريات بفرح برئ.
ومع ذلك، فإن الحوريات كان لديهن سلاح أكثر فظاعة من الغناء : صمتهن. في الواقع، لم يحدث، ولكن من المحتمل أن شخصا ما قد نجا مرة من أغانيهن، ولكن لا أحد أبدا نجا من صمتهن. وحتى من صمته. احساسه بقدرته على قهر الحوريات بفضل قواه الخاصة ولد لديه غرورا بأن أية قوة على وجه الأرض لن تستطيع مقاومته.
والواقع أن المثيرات المخيفات لا تغنين حينما يمر" إيليس "، ربما لأنهن يعتقدن فقط أن العدو يمكن أن يضره الصمت، في كل مرة لأن مشهد السعادة البادي على وجه
" إيليس"، هذا الاخير الذي فكر فقط في الشموع والسلاسل جعله ينسى الأغنية برمتها.
"إيليس" (للتعبير عن ذلك بطريقة ما) لا يسمع الصمت. وأعرب عن اقتناعه أنهن كن يغنين وأنه وحده الأمن . بشكل عابر رأى منحنيات أعناقهن، التنفس العميق، وعيونهن المغرورقة بالدموع، افتراق شفاههن . اعتقد أنهن جزء من اللحن المتدفق صمما من حوله. بدأ العرض يتلاشى بسرعة. وبدأت الحوريات تختفي من آفاقه الشخصية، وبشكل دقيق عندما كان يتقرب منهن أكثر، لم يعد يعرف المزيد عنهن.
هن، كن أكثر جمالا من أي وقت مضى، يتمددن، يلتوين. ينشرن شعر رؤوسهن الرطبة في مهب الريح، يفتحن مخالبهن لتداعب الصخر. لا يتظاهرن بالغواية، يردن فقط القبض على لحظة توهج أخرى للعيون الواسعة " ٌلإيليس ".
إذا كانت الحوريات على علم، وكن واعيات ولم يحضرن في ذاك اليوم، لكنهن بقين وتمكن" إيليس" من الانفلات منهن.
ويضيف التقليد تعليقا على هذه القصة، إشارة أن " إيليس" كان ماكرا، وخادعا جدا حتى أن آلهة لم تتمكن من اختراق دواخله. بالإضافة أن هذا أمر غير معقول بالنسبة للعقل البشري، ربما عرف " إيليس " أن صمت الحوريات لا يمثل سوى مهزلة كبيرة جدا بالنسبة لهن وللآلهة، بطريقة ما، فهي نوع من الدرع والوقاية.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر