الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
الوردة الأولى - أحمد المعرسي ‏
الساعة 09:57 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

في مدحِكم أحترت ماذا أقولْ 
يا دهشةَ المعنى ، وأمَّ البتولْ

يا كهفَ أسرارِ النبيِّ الذي 
تحارُ في معناه كلُّ العقولْ

يا من ... وقالَ اللهُ في خاطري: 
خديجةٌ بابُ الهدى والقبولْ

........

مَنْ زَمَلَ المختارَ غيرُ التي 
كانت لدِينِ اللهِ خيرَ الفصولْ

من دَثَّرَ المختارَ غيرُ التي 
كانت طريقَ الحقِ عرضاً وطولْ

لمَّا تجلى الحقُ في ذاتِها 
وذاتُها كانت مقام المثولْ

ضمتْ رسولَ اللهِ في صدرِها 
يا سُعدَ من يشتمُّ صدرَ الرسولْ

.......

خديجةٌ ، يا زوجَ خيرِ الورى 
يا أمَّ كلِّ الأتقياء العُدُولْ

يا غرةَ الإسلامِ ، يا نصفَهُ 
شمسي ببابِ الحبِّ تخشى الأفولْ

لكنني والشوقُ يجتاحني 
وهاجسي في بابِ قلبي خجولْ

أمدُّ للرحمن كفَّاً عسى 
تفوحُ أزهاري ، وتشدو الحقولْ

......

يا من ... وأدري أنَّ معناكمُ 
قد مازجَ المختارَ حتى الحُلولْ

وأن قلب المصطفى جنةٌ 
قاست بعامِ الحزنِ طعمَ الذُبولْ

وأنَّ من أسرارِ معراجِهِ 
لقاءكم في غيبِ بردِ الذهولْ

.......

يا زوجةَ المختارِ ، يا شطرَهُ 
يا من معانيها شمولُ الشمولْ

لا فجرَ للإسلامِ إلاَّ بكمْ 
فشمسُكمْ كانت شموسَ الوصولْ

وروحُكم كانت كتابَ النقا 
فصولُه عهدُ العبادِ الفحولْ

من بابِكم أقسمتُ من بابِكم 
أن أجعلَ الدنيا بقلبي طلولْ

وإن تمادى الذنب في غيهِ 
فلتجرفيهِ يا سيولَ السيولْ

.......

أماهُ يا زوجَ النبيِّ الذي 
أُحِبُّهُ حتى يحارَ العذولْ

أنا ابنُكِ العاصي فكوني له 
كهفاً ، فإني في المعاصي جهولْ

ولتقبليني مادحاً مذنباً 
والذنبُ ما بيني وبيني يحولْ

لكنني يا كهفَ خيرِ الورى 
يا غرةَ المعنى ، وأصلَ الأصولْ

أحبُّكم حُبَّاً تُغني له 
مداركُ الأزهارِ بين السهولْ

فذكرُكم حصنٌ ، وحبي لكم 
غيمٌ يَقيني حرَّ يومِ النزولْ

فصلِّ يا ربي على سيدٍ 
أَحبَّ من دنياهُ أمَّ البتولْ


٢٠١٠م

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص