الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
تَصَوَّري بعيوني - عبد الحميد الرجوي
الساعة 12:36 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


تَصَوَّري بعيوني أنكِ الأَحلى
و أنكِ النَبضُ في التسبيحَةِ الأُولَى

تَصَوَّري أن في عَينَيكِ أغنيةً
و مُنذُ عشرين عاماً تَعزِفُ الوَصلا

تَصَوَّري أن شِعري ما اعتَرَفتُ لهُ
بالسِحرِ إلا وفي عَينَيكِ قد صَلَّى

مَن أنتِ ؟ قُوليِ ، و مِن أيِّ العُطورِ سَرَى
أريجُ خَدِّكِ حتى أَذهَبَ العَقلا ؟

مَن أنتِ ــ يا أنت ــِ حتى تُشعِلي بِفَمي
مَاءَ القصيدةِ في أقداحِكِ الجَذْلَى ؟

حَرَّكتِ بي كلماتٍ كنتُ أَجهَلُها
إني صَلَبتُ بهذي القامَةِ الجَهلا

كيف استَبَدَيتِ بي في لحظَةٍ لأَرَى
على شِفاهِكِ تَاريخي قد ابتَلّا ؟

كيف احتَوَيتِ تَفاصيلي ! وفي أُذُني
لقد تَرَكتِ حَديثاً يُورِثُ الغِلّا ؟

مازالَ تَهديدُكٍ الوَرديُّ يَملَؤني
بالعطرِ ، بالشِعرِ ، بالشَوقِ الذي حَلّا

أَتَيتِ في ثِقَةِ الحَسناءِ سَائِلَةً
مني التَغَزُّلَ في أجفانِكِ الكَحْلَى

أُسلوبُكِ الفَجُّ أَلقَى العطرَ في لغتي
فَجئتُ أكتُبُ شِعراً فيكِ لا يَبْلَى

يَلهو غُرورُكِ تيهاً في مُخَيِّلَتي
و إنني في العَذارَى أَعشَقُ الخَجْلَى

مِن أين جَاءَ بكِ الفَيروزُ ياامرأةً
تَذُرُّ فَوقَ المَرايا عطرَها فُلّا ؟

مِنْ أين جِئتِ ؟ فما أحلاكِ في شَفَتي
كأنكِ اللحنُ في قيثارتي الأغلَى

على ذراعَيكِ تَغفو الاُمنياتُ مَعي
و أنتِ تُغوين في كَينُونَتي طفلا

خُرافَةٌ أنتِ لمْ أعرِفْ طَلاسِمَها
إني أراوِدُ في أنفاسِكِ الحَلّا

متى بِطَرفِكِ هذا الليلُ يَقتُلُني؟
ما أعذَبَ القَولَ لو أَتبَعتِهِ فِعْلا

فالمَوتُ يَحلو هُنا ، فلتَنسُجي كَفَني
يَلُفُّني كُستَناءُ الشَعرِ مُبتَلّا

بالتيهِ ، بالسِحْرِ لا بالسَيفِ سيدتي
أنا القَتيلُ ، فما أحلى بِكِ القَتلا !

.........................

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً