السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن …….والقلم
قلت لحميد … - عبد الرحمن بجاش
الساعة 14:12 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)




الخميس 31 يناير 2019
 

اتصلت به ، قلت ياحميد - بضم الحاء - أين تليفونك ؟ قال في يدي ، قلت أذهب إليه والتقط بعدستك كل تفاصيله - حميد يهوى التصويرمثلي - ، لم يكذب خبرا، ارسل إلي مساء ذات يوم من أسبوع مضى ما نعث روحي مرة أخرى ، لقد التقط بعدسته كل تفاصيلي التي تركتها خلفي في العام 62 دارجدي حيث ولدت وتذرذرت على كل زاوية فيه، من معلجة الباب إلى حيث كان الثورذهب إلى حيث كان ينام حمارالشيخ المجلل بالجرس ، إلى حيث كباش جدتي، والماورة التي كن يطحن الحب بين راحتيها ….

هناك أين تترك خيرها بقرة عمتي ، وهناك الغرفة التي بالمقابل توضع داخلها بقايا (( جلاعب )) الحب الذره والدخن والغرب، وشعير وبرالشتاء …

هناك المخزن الكبيرعلى اليمين عند صعودك إلى الطابق الثاني ماياتي من عدن يغلق عليه عمي عبد القوي (( شراب استيم ، حلاوة ناصر، قلصات الشاهي المشجره التي لاتخرج إلا للمشائخ وعطرابو دره إلى أيدي الضيوف بعد العزائم ))….

مفرش عمي الطويل ، وهناك الغرفة الاثيرة إلى نفسي ، في تلك الزاوية كنت منذان وضعتني امي ، هناك فراش جدتي ، هناك سريرمهترئ لعمتي ، هناك تفاصيلي الدقيقة اتوقف عندها طويلا ابحث عني فتهطل دمعة تحكي الكثير …

اصعد إلى الاعلى هناك حيث الناموسية من عدن حق ابي ، هناك الفراش الذي يجلس إليه اعمامي في الليالي قارسة البرودة وتلك الدافئة ….

هناك (( صعد )) - بضم الصاد - عمتي ، هناك عتبة الباب أجلس أمامها كل غبش أنتظر أول شؤافه ، أو عشر، اوفتة حليب باللبن صباح العيد ...لاتزال عمتي بين عيني ...لا تزال ضحكتها تدوي في روحي (( شقصف عمري )) ، ماذا اقول ياجلال الشيباني أكثر ، أمس كنت في داري لوحدي ابحث عن بجاش وحفيده ، جالستهما طوال بعد الظهيرة والمساء …

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً