شدّد الرئيس اللبناني ميشال عون، الأربعاء، على أن بلاده تشارك "بفعالية" في الجهود الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال، مشيرا أن المعركة ضد الإرهاب "لم تنته".

جاء ذلك لدى استقباله مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب، مارشال بيلينغسلي، في القصر الجمهوري في بعبدا بالعاصمة بيروت، بحسب المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية.

وتأتي زيارة المسؤول الأمريكي في إطار ضغوط تمارسها واشنطن على "حزب الله"، وسعيا نحو ضمان التزام بيروت بالعقوبات المالية والمصرفية المفروضة على الحزب الذي تصنفه منظمة إرهابية.

وقال عون، خلال اللقاء، إن بلاده "أنشأت لجنة تنسيق وطني لمكافحة تمويل الإرهاب، إضافة إلى لجنة مماثلة لمكافحة تبييض الأموال".

ولفت أن "لبنان يقوم أيضا بالإجراءات التشريعية المطلوبة لمواكبة القوانين الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب، خصوصًا بعد الانجاز الذي حققه الجيش اللبناني بالقضاء على التنظيمات الإرهابية في الجرود الشرقية".

كما أكّد على أن المعركة ضد الإرهاب "لم تنته، وتحتاج تعاونا من قبل المجتمع الدولي".

وأعرب الرئيس اللبناني عن شكره للولايات المتحدة على مساعداتها العسكرية لجيش بلاده، ولفت أن النزوح السوري للبنان فاقم من الأعباء الاقتصادية والأمنية، داعيا إلى تعاون المجتمع الدولي للحد من هذه الأعباء.

من جانبه، أكد المسؤول الأميركي حرص بلاده على التعاون مع المؤسسات المالية والمصرفية للدولة اللبنانية والمصارف، لمكافحة تمويل الإرهاب وتبييض الأموال.

وأعرب عن أمله بأن "تتمكن الحكومة اللبنانية بعد تشكيلها من مواجهة التحديات المالية والاقتصادية الراهنة بالبلاد".

وتعتبر زيارة بيلينغسلي الثالثة من نوعها في أقل من شهر لمسؤول أميركي إلى بيروت.

وسبقها زيارة وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، ثمّ قائد قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل.

وتؤكد واشنطن على أهمية محاربة الإرهاب، ودعم الجيش اللبناني في هذا الإطار.