السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن ……….و القلم
(( ليتنا لم نكبر)) ؟! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 14:01 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الخميس 24 يناير 2019
 

أمنية في محلها ..لكن كيف لها أن تتحقق أو تحققها؟؟
سؤال لايدركه سوى الذين تهفوانفسهم إلى اللحظات الأجمل في الحياة ... إلى لحظات الطفولة ..إلى رفاق الطفولة ...إلى ضحكة البراءة تستولي على كيانك وأنت تطلقها بريئة في كل اتجاه ..

أمنية تتمناها في الهزيع الأخيرمن الليل فتصحوعلى وقع اقدام اغنامك ذاهبة إلى المرعى وطيورك تتنقل من جذع إلى آخر، من غصن تهفهفه الريح إلى غصن توقفه ريح معاكسة …..

أمنية ان تحققت فتبحث عن آثارك حيث تركتها من قريتك إلى الطرقات المتعرجه التي مريت عليها ذاهبا إلى أيام كنت تتمنى أن تأتي فلا تأتي ، تغادرفاذا بها تذهب مسرعة في اتجاه أفق لا أفق له ….

أمنية تحلم بان لاتكبر، فتظل على براءتك ، على ذكرياتك ، على المرارات التي أن تراكمت فطيبة أهل الأرض في اعماقك كفيلة بمحو آثارها من نفسك …
أمنية ان لا تكبرمن قالها أو اطلقها أو تمناها فقد اصاب هدف النية في أن الحاضراسوأ من لحظات الطفولة الأجمل حيث 
وحين تشرق الشمس من نفسك إلى الغسق أو الشفق كلاهما وجهان لأفق واحد ….
أن لاتكبرفتعني أن تظل مع العجائزاجمل ماكان في هذا الكون طيبة ، حميمية ، حنان ، شوق وشجن إلى أيام عبرت وبان قمرها في نفسك يتربع وجه امرأة ظهرت وغابت بدون سابق انذار …

لا يمكن للمطرأن ينذرك بقدومه ، فإن فعلها فيعني أن لاسحابة ستعلوا رأسك ، ولاسواد ستتلون به السماء منذرة بقدوم الغيث حيث تينع الشجيرات على صدرك ، وتعلو ابتسامة وجه امرأة ازهرت من جديد ، لكن هوى الأيام اصرأن يرجعها إلى سيرتها القديمة فقد ادمنت سواد الليل يسكن افقها فلا شفق لكنه الغسق الذي يحل على ديارها ….

أن لا تكبرفيعني أن تتذوق الألم ، وألم الطفولة فيعني أن الطعم يشبه الليل إذا سكن ولم يبح بسره في عينين امرأة لاوجود لها ….

ان تتمنى أن لاتكبر، فيعني أن الماء الزلال نبعه من عينيها ، يتقفزبين المنحنيات يصنع البهجة طريق ملون بلون الغبش المبلل بآهة جميلة لاتدركه سوى انت جمالا يسكن الانفس السامية …

أن تتمنى أن لاتكبرفلانك لا تستطيع أن تكره ، ولا تبغض ، ولا تحقد ، فعلى أي جانب يا ولدي فحبك موجود موجود …

تسافرالأيام فلا تتمكن من اللحاق بها ، ويخيل اليك أن يوما واحدا جرى استنساخه من أجلك وحدك ، تقلبه ذات اليمين وذات الشمال فلاتجد سوى انفاسها تغمرصومعتك من قتبها إلى ذنبها ، تقضي الليالي الباردات تنتظرالآتي فلا ياتي ، تودع الذاهبين والحالمين ، الا ضوء قمريمرمن امامك تحاول أن تستوقفه فلايقف ، فتسأله بالله أن يحمل منك اليها عينيك وكل اشواقك والاشجان …..

ان تودع عاما يذهب ، تستقبل عاما يحل رغما عنه ، فأنت تتوسل السماء أن تهمي على رأسك غيثا من شهقات أطفال ، وحنين إمرأه - ماأسوأ أن تتكبرامرأة عليك - ، وضوء هو شلال يتدفق من بين نهدي ملكة الليل التي خلقها خالقها فقط لتلون ليالي العشاق برائحة بخور المسك والعود كتاب دليل العشاق …

أن تذهب بنظرك وناظريك إلى حيث تهوى فؤادك فيعني أن عليك ان تتمنى الا تكبر، لتظل على نظافة نفسك وقدرتك على التنفس شهيقا وزفيرا حبا وهياما …
تسالها في الغسق الاخيرمن العشق : من أين آتي بما في نفسي شهقة ؟ تقول لك : في الجنة تحت ظلال الزيزفون ...إلى أين تأخذك فيروز بصوت الصبح نهرا من أمان وأحلام تسكنك لاتسكن نفس أخرى لاتدري ماذا يعني أن تكررالانهارتدفقها حيث الحسن اسس لنفسه مكانا ….

تنادي إذا استعدت طفولتك ايها الحالمون بغد يلد غبشه من فجره ، صبحه من نهاره لاتيأسو ، تقدمو إلى حيث نبع الشمس يتكون في اعماقه طفلا تلده امرأة لاشبيه لها بين النساء ...فقط هي تلد الاقمار والغبش بانواعه والفجر بالوانه وندى النفوس هثيم يسكن اجمل الانفس التي لاتعرف للظلام اسما ... بل تلد أطفالا من بلل الندى …

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً