- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- بينونة للعقارات تتواجد في معرض الشارقة العقاري "إيكرس" 2025
- وثائق رسمية تكشف اختلاس مسؤولي هيئة الأدوية بصنعاء أكثر من 128 ألف دولار وأمانات رواتب الموظّفين
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن تكشف عن قائمة جديدة لشركات الحوثيين
- وكيل مصلحة الهجرة والجوازات: نسعى لتسهيل إجراءات الحجاج بالتعاون مع وزارة الأوقاف لإنجاح موسم حج 1446 هـ
- الأوقاف تمدد فترة تسجيل الحجاج حتى الـ 10 من فبراير
- جامعة عدن تستضيف ندوة علمية حول «الوعل في تاريخ اليمن»
- الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين يتضامن مع الإعلامي أحمد حسين الفرحان
- مصر.. الاتحاد العربي للتطوير والتنمية يعلن عن بروتوكول تعاون مع المركز القومي للبحوث
- منصة (P.T.O.C) تكشف استراتيجية إيران السرية لتمويل الحوثيين عبر تجارة الأدوية (تفاصيل خطيرة)
- جريمة شنيعة في تعز: مشرف حوثي يقتل شقيقته ويصيب ابنها والمليشيا ترفض تقديمه للمحاكمة
الأربعاء 23 يناير 2019
افهم أن يحرص أهل صنعاء وهم أهلنا على أن يدفنوا موتاهم في مقبرة خزيمة ، فالأمريتعلق بارتباط روحي بمعنى من المعاني ، لكنني افهم أيضا أن الله موجود في كل مكان وأرضه الطاهرة -التي نوسخها - واسعة …
خزيمة وقد قلتها هنا مرة من قبل انها لم تعد تستوعب ، وبمجرد أن تدخلها فتكره نفسك من زحمة القبور حتى إذا أردت ان تزور (( ميتك )) لتقرأ على روحه الفاتحة فتكره نفسك ، أنا شخصيا يوم أن قبرنا يحيى جمعان تقلبت كالكرة بين القبورفقد حنبت رجلي ولولا صديق بقربي كنت سأخرج محمولا على الظهر …
مع كل ذلك فتجد الاصرارقائما على الدفن فيها ويبدوان القبورالقديمة تحولت مثل مواقف السيارات الحديثة طوابق متعددة !!!..
الغريب في الأمرأن لا أحد أي أحد يقول للناس كفى ؟؟ ، وللامروجهه الأخرفلم تعد هناك مساحات لمقابرجديدة وسنجد انفسنا قريبا نبحث عن اماكن للدفن ، في بلد كبريطانيا صاروا يؤجرون احواش منازلهم لدفن موتاهم ، فما بالك نحن ؟؟؟..
وللصورة وجهها الآخر، إذ في الوقت الذي لم يرتاح فيه الموتى من (( تقفاز )) الاحياء فوق قبورهم فنحن بسلوكنا عندما نذهب لدفن صديق أو عزيزفنعكس صورة أقل ما يقال عنها (( همجية)) وليعذرني الجميع اذ لا تعبيرآخرغيره يحكي آخرتفاصيل حضورنا جنازة الرجل النبيل د. محمد يحيى مطهر فكل واحد يعتقد أن الشوارع المحيطة ملكه لوحده فيقف بسيارته كيفما اتفق ، يتركها ويجري مسرعا ، من يحملون الجنازة فيجرون كما لو انهم في سباق ماراثون ، في الداخل يتأهب الجميع من لحظة الوصول وكأننا في يوم حشرللسلام ، كل واحد يستعد بكل قوته وكأننا سنبدأ جولة مصارعة من أي نوع !! ، بالأمس الاول حشرنا بين الجداروتلك الحواجز الحمراء ولولا ان أهل المتوفي رحمه الله طلبوا أن يكون السلام في القاعة لحدث زحام يفوق قدرة أي احد على فظه !! ، وعندما تذهب بنظرك يمينا وشمالا ترانا كأحياء عجب العجب ...قلقين ..متوترين ...لا احد الا من رحم ربي يقرأ فاتحة ولا يترحم ، كل واحد يفكركيف يقتنص الفرصة ليمد يده قبل الجميع ، وبرغم أن حواجزحمراء وضعت لتنظيم المسلمين في صفوف تسهل للجميع اداء الواجب والذهاب ، لكننا نحولها إلى حفلة مصارعة للثيران مع الاحترام ...في الاثناء تخيلت أمس الأول ظهرا انه لم يبق سوى ثوان ويقوم الاموات وبصوت واحد يصرخون : احترموا أنفسكم ازعجتونا ، دعستوا فوق رؤوسنا ..اقلقتم راحتنا ، وتخيل وقد خرجوا من الابواب ذاهبين إلى وزارة الاوقاف وامانة العاصمة للشكوى بالاحياء المزعجين ….
لن يستطيع أي منا أن ينكراو يصف المشهد حول خزيمة ، فقد اختلط الحابل بالنابل ، السيارات مبثوثة في كل اتجاه ، الكل يصرخ ، الاكتاف محملة معظمها بالرشاشات الآليه ، والزعيق ، وابواق السيارات ، وكل واحد يدور صاحبه ، أنا شخصيا من التعب والارهاق من الشمس وألم ظهري حيث تزحلقت من بين الحواجز الحمراء ، خرجت بعد ان تهت عن صاحبي ، وصاحب آخريريد أن يعود إلى بيته معي ، وأنا اصرخ من التليفون على ابني الذي يبحث عني ولم يدري أين يقف بسيارته ، ضاقت نفسي وانفس الآخرين في لحظة كانت الشمس تحرق الاكباد ، بينما الامربسيط جدا، شوية التزام واحساس باهمية المكان روحيا ، مش كاننا خارجين من سينما بلقيس لاتسمع الداعي من المجيب !!!...
صورة سيئة تتكررفي قاعات العزاء حيث يقف كل واحد بمزاجه ، وياويلك تقول ليش !! أمام قاعة العزاء لم اجد أين أقف فوقفت بعيدا جدا وصرت بين همين ، هم الذهاب إلى القاعة ، وهم الخوف أن تسرق السيارة أو باضعف الإيمان يكسرزجاجها ويسرق التليفون والنظارة ، وجدت صديقا يبحث عن موقف ، قلت فورا: إعورعينك مثل الآخرين ، فوافق ، وعندما عدنا وجدنا التائرات في الأرض بسبب نزق وحق سيارة اخرى في الخروج واسمع لك على حفلة من الصراخ ….حياتنا كلها صراخ !!!!..
سمعت ان الأموات سينظمون مظاهرة احتجاج قريبا شعاره (( يا نحن يا أنتم )) !!!..
لله الأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر