الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
ما عدتُ أتقنها الكتابةْ - آزال الصُّباري
الساعة 19:33 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

ما عدتُ أتقنها الكتابةْ
ما عاد يشبعني الحديثْ 
فأناملي مهمومةٌ بالخبزة المحروقة
الخبزة ال يبتاعها الصمتُ المخيف .
تحنو بها … وتضمها.. وتمدها 
لتقيس وقت بقائها .… 
وتعدَّني وجعاً طرياً لا يعدُّ 
قلقاً ثرياً من جيوبي يُستمدُّ
وتدسُّنَا في كيسِ جائعةٍ تطالعها انكساراتُ الرصيف .

ما عدتُ أُتقنها الكتابةْ 
الهمُّ يأكلُ ليلتي
والحزنُ يبكر ُ في يدي 
والنور ُ يصغرُ والرغيفْ .

… ..

ما عدتُ أتقنها الكتابة 
ما عادَ يلهمُ دفتري وجعُ الحكايةْ 
وجعُ الحكايةِ كهل ّ بعكازين أحملُ جذعهْ
يغفو على أنفاسِ ذاكرتي، 
يفيق بلاداً … 
يجثو على وقتي إذا ما الحرفُ عن شفةِ الليلِ حاولَ رفعَهْ.

………… .

ما عدت ُ أتقنها الكتابة
ٌسفرٌ طويلٌ بين قافيتي وبيني 
قلق المرافئ يقتفيني 
أمشي مبعثرةً .. أين أنا ؟
من… ؟
ماذا هنا؟؟
وطنٌ يقاسمني اغترابَهْ
حلمٌ يراودني اضطرابهْ
لا شيء لا شمس ٌ ولا سَحَر ٌ بسيني
وجعي بلادٌ من جنونْ
والحزنُ لبواتٌ حرونْ
ماعدتُ أتقنها الكتابة 
كيفَ الكتابةُ تحتويني ؟.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص