الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
لأن الليل برميل أسود - عبدالوكيل السروري
الساعة 10:31 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



لأن الليل برميل أسود 
تتحول الاشياء فيه إلى حطب محروق 
كما هي حالتي الآن الملم اشتاتي خارج البيت لاهرب مني بعيدا عن الاحساس باليتم
وحيد كما الفانوس في عصر الكهرباء
لا احد يلتفت إليه 
إذن علي ان ابتعد عن الضوء بالقدر الذي يسمح لي 
بالاشتعال 
وهذا هو السر في وجودي 
ولأنكِ حبيبتي مازوشية 
يمكنكِ ان تستمتعي بعذاباتي، 
أو تركليني بهذه القدم حتى تتهشم الضلوع 
حينها ربما اصير شهيدا
وسوف ادخل قائمة جنست في الارقام 
كشهيد محترم في حروب ليست محترمة
ستكونين خيبتي الابدية، وأنت على منصة التتويج بالوسام 
الذي سيمنحونه لي تقديرا لموتي 
بالتاكيد ليس وسام محمد
انه نوط فقط يمكنك الاحتفاظ به كذكرى 
سوف تتذكرين كيف كنت تعاملينني كمفرد
وتكذبين علي باستمرار، 
وأنا أقدر لك هذه الحالة في الكذب، 
واحكي عن حبي لك رغم أنني اعرف انك تكذبين
سوف تنسينني وتتزوجين بآخر قبل مراسم الدفن بقليل
لن يحدث شيء خارج المالوف 
ساكون أنا داخل التابوت اتأمل المشهد وانت تحلفين له انك لن تحبي غيره كونه حبك الاول والاخير
مع انه لم يكن الأول ولن يكون الاخير 
اعرفكِ حبيبتي مزواجة ونشيطة 
تتعاملين مع الرجال كما هي حالتك مع ازواج الاحذية
تبدلينهم باستمرار
لن احكي عنك لاي مغفل يجيء بعدي 
ساكون قد دفنت، وأهالوا علئ التراب 
فقط ما اتمناه ان لا تمنحيه البستي الداخلية حتى لا يكتشف مقاس اعضائي، وتبدئين في تمجيد ما سوف يحدث .
خذي مثلا حالة جارتك الطيبة كيف تعاملت مع زوجها السابع
في عقد قرانها بزوجها الحالي 
ظلت تبتسم على مدار الوقت في الزفة دونما التفاتة منها لاحد غيره
بهكذا عفاف تبدائين حياة سعيدة
شيء ما يوحي لي بانك لن تموتي بمؤخرتك الضخمة
فلا بد من استهلاكها ببطء بعد ان تكوني قدفعلت ما ينبغي عليك فعله تجاه الثورة الشعبية
والنشيد الوطني حينما تمر الجنازة اقصد مراسم دفن زوجك الجديد
اليس هذا ممتعا حبيبي هكذا تقولين 
وأنا بالمقابل ساكون قد اختلقت لك عذرا على السرير 
وأنت تفكرين بالتالي،،،

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص