الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
خرائطُ مشوَّهة - أحمد عبد الغني الجرف ‏
الساعة 10:03 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

عُدْ يا غريبُ ،،
انْسخْ من الوطنِ السجينِ قضيَّةً تؤويْ
غبارَ جوازِكْ

" سجَّلْ : أنا العربيُّ " !!
يا " درويشُ " لم تأتِ الملائكةُ !
اخْشعيْ يا " نازِكْ " !!

أقصىْ حدودِ النثرِ كنتُ مشوَّهًا
أقتاتُ - يا أقصى - سرابَ مجازِكْ

كانتْ صلاةُ دميْ دُعاءً يابسًا
يجريْ أماميْ ، و الدموع ُنَيَازِكْ

" سجِّلْ أنا العربيُّ "
قلبي يا جزيرَتَنا الكبيرةَ مُنْتَهَىْ إعجازِكْ

أحرزتُ كُلَّ غرابةٍ ، لكنَّني
لم أستطعْ وطنًا إلى إحْرازِكْ !!

فازَ العلوجُ البيضُ فيكِ ،
و لم يَفُزْ قمرٌ طوى الصحراءَ إثْرَ
مَفازِكْ

أنا يا جزيرَتَنا الأسيرةَ قابعٌ
في أضلعيْ أحسوْ دموعَ حِجازِكْ

و أُحاصِرُ اليمنَ السعيدَ بِنهْدةٍ
حرَّاءَ ، مُسْتَلًّا عُرَىْ اسْتفزازِكْ

يا " مكَّةُ " : الفتْوى الحديثةُ نزوةٌ
كانتْ مُلطَّخةً بحكمة ِ " بازِكْ "

في نصِّها الغازيْ تضَخَّمَ ، لم يجِدْ
بُدًّا منِ اسْتنكارِ رغْبةِ غازِكْ

كانتْ عيونُ الشَّامِ ترويْ صورةً
سحريَّةً ، ضاعتْ على بروازِكْ

يا " طارقَ بنَ زيادَ " : ذِيْ "أسبانيا"
عريانةٌ تختالُ باشْمئزازِكْ

لا شيءَ يا " أرْطُغْرُلُ " !
" اسْطنبولُ " في الإسطبلِ تخشى ْالفقرَ
من إنجازِكْ

ما زالَ " أردوغانُ "
يحكيْ للشعوبِ اليومَ : كم أبدعتَ في
ألْغازِكْ !!

يا موطنًا صنَعَتْ قضاياكَ
القُوى العظْمى ، تجيدُ الشرَّ في
إفرازِكْ !!

أنا باسْمِ ترسيمِ الحدودِ هويَّةٌ
تنسى جذورَ الدهرِ في إبرازِكْ

إلْعنْ عماكَ الآنَ ، 
فتِّشْ في حضورِ خِلافَةِ " الْمَهْدِيِّ "
عن عُكَّازِكْ .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نوفمبر 2018

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص