الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
خرائطُ مشوَّهة - أحمد عبد الغني الجرف ‏
الساعة 10:03 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

عُدْ يا غريبُ ،،
انْسخْ من الوطنِ السجينِ قضيَّةً تؤويْ
غبارَ جوازِكْ

" سجَّلْ : أنا العربيُّ " !!
يا " درويشُ " لم تأتِ الملائكةُ !
اخْشعيْ يا " نازِكْ " !!

أقصىْ حدودِ النثرِ كنتُ مشوَّهًا
أقتاتُ - يا أقصى - سرابَ مجازِكْ

كانتْ صلاةُ دميْ دُعاءً يابسًا
يجريْ أماميْ ، و الدموع ُنَيَازِكْ

" سجِّلْ أنا العربيُّ "
قلبي يا جزيرَتَنا الكبيرةَ مُنْتَهَىْ إعجازِكْ

أحرزتُ كُلَّ غرابةٍ ، لكنَّني
لم أستطعْ وطنًا إلى إحْرازِكْ !!

فازَ العلوجُ البيضُ فيكِ ،
و لم يَفُزْ قمرٌ طوى الصحراءَ إثْرَ
مَفازِكْ

أنا يا جزيرَتَنا الأسيرةَ قابعٌ
في أضلعيْ أحسوْ دموعَ حِجازِكْ

و أُحاصِرُ اليمنَ السعيدَ بِنهْدةٍ
حرَّاءَ ، مُسْتَلًّا عُرَىْ اسْتفزازِكْ

يا " مكَّةُ " : الفتْوى الحديثةُ نزوةٌ
كانتْ مُلطَّخةً بحكمة ِ " بازِكْ "

في نصِّها الغازيْ تضَخَّمَ ، لم يجِدْ
بُدًّا منِ اسْتنكارِ رغْبةِ غازِكْ

كانتْ عيونُ الشَّامِ ترويْ صورةً
سحريَّةً ، ضاعتْ على بروازِكْ

يا " طارقَ بنَ زيادَ " : ذِيْ "أسبانيا"
عريانةٌ تختالُ باشْمئزازِكْ

لا شيءَ يا " أرْطُغْرُلُ " !
" اسْطنبولُ " في الإسطبلِ تخشى ْالفقرَ
من إنجازِكْ

ما زالَ " أردوغانُ "
يحكيْ للشعوبِ اليومَ : كم أبدعتَ في
ألْغازِكْ !!

يا موطنًا صنَعَتْ قضاياكَ
القُوى العظْمى ، تجيدُ الشرَّ في
إفرازِكْ !!

أنا باسْمِ ترسيمِ الحدودِ هويَّةٌ
تنسى جذورَ الدهرِ في إبرازِكْ

إلْعنْ عماكَ الآنَ ، 
فتِّشْ في حضورِ خِلافَةِ " الْمَهْدِيِّ "
عن عُكَّازِكْ .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نوفمبر 2018

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً