السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن ……..والقلم
السيدة الجميلة … - عبد الرحمن بجاش
الساعة 14:24 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

الأربعاء 26 ديسمبر 2018

 

قال صاحبي يحدثني وأنا أضحك وبشدة: نزلت من البلاد إلى عدن وفي بيت الحاج أول ما ولعوا الكهرباء من الجدار كنت شهرب، فقد ظنيت أن الجن هم من ولعوها، وعندما خرجت إلى الشارع من الشيخ عثمان لأول مره أشوف الطريق (( الدامار)) ظنيت انه البحر، وعندما شفت البحر صحت بكل صوتي : الله كم هو هذا (( الكريف )) أكبرمن حق قريتنا وتولتني رغبه في تلك اللحظة أنزل أعوم ، لما خبرني صاحبي أن البحر مليان سمك ودوامات حرمت أن اقترب منه طوال مكوثي في عدن ، لكنني تمنيت لو استطيع (( تعطيف )) الطريق الدامار وأرسله فراش لأمي واخوتي للبلاد مع ((الطبل))، ضحكتي وصلت إلى عند الجيران : قال راعي باقي الأخيرة عادك اشتجنن !! قلت هات : - اليوم الرابع يا صاحبي قلت شاروح ازورمحمد أنعم في التواهي، في البلاد قالوا لنا أن زوجته تعمل ((كتلي )) الماء البارد في الجدار يثور ويتحول شاهي ، كان يقصد البراد الكهربائي ، يكمل : ياصاحبي عدت إلى الشيخ وأنا بلاشنبل، سألته ولم استطع التوقف عن الضحك : ليش ؟ ، قال وصلت لاعند العيال وأنا اردد : قدهي بالشنبل ولا في رأسي ، فقد شاهد من بعيد سيارة يركب عليها جنود انجليز ولانه سمع في البلاد أنهم يمسكوا الناس (( ظنيت أنهم يدوروني )) فرميت بالشنابل وهات ياجري ، وصلت هالكا أردد ما قلت لك ….

في تعز افتتح خالد الحروي في الركن وراء مخبز التيسير حق غالب راوح وأحمد غرسان وبجانبه العم محمد عبد الملك المسني مستودع السيدة الجميلة وعملنا خالد مشكلة بما سماه صاحبي القريب جدا مني (( الصنم )) أو بالاصح (( الملكان )) أو(( مانيكان)) لابس بدله بالكرار(( الكرافته )) وعلى فكرة فحكاية الكرافته التي يحرم البعض لبسها باعتبارها (( صليب )) لاعلاقة لها بأي بعد ديني ، فكرتها من حرب الاربعين في أوروبا ، فكان الجنود الكروات يذهبون إلى الجبهات رابطين حول أعناقهم مناديل مزركشه يستخدمونها لمسح العرق، الفرنسيين اصحاب الذوق وقمة الأناقه طوروها إلى الكرافته التي يتفنن فيها صانعوها وتعكس ذوق حاملها وأناقته ….

صاحبي شاف الراجل رافعا يده المانيكان - طبعا هو يعرض البدلة - مد يده : السلام عليكم ، كررها مرات ...حدث نفسه وقد ترك فترينة العرض : ((اصحاب تعز بلا أدب لا يردو السلام )) ، ظل لفترة طويلة كلما يمر من هناك فيبتعد حتى لا يسلم على المتكبر، اكتشفت متأخرا أن الرجال ((صنم)) وراح يضحك على نفسه ويضحكني مع وعد مني إلا افشي سره ….

بيت الحروي علامة من علامات تعز المميزة ...في حافة أسحاق لمحت عبد العزيز الحروي رحمه الله والذي إمتدت إلى حياته يد الغدر في بيروت ، كان صديقا حميما لوالدي ، وفي الحافة لمحت عبد الغني مطهرمطهروبالقرب علي السمة وعلي العتمي ، ومن الطريق بين البيت حق وادي الدمام بجانب المقبرة ومدرسة ناصر طالما شاهدت عبده محمد الحروي الرجل الانيق ملبسا كان ينزل من العمارة التي اجرها لجبهة التحرير في حدبه لتسكن فيها الطلاب الوافدين من جنوب البلاد أيام الكفاح المسلح ….قائد الحروي عرفته في اتحاد المغتربين وشقيقه منصور وهما أولاد عبده محمد كان زميل المدرسة في تعز وصديقي العزيز الآن ، وفاروق رحمه الله كان صديقا لنا، نجيب هو الوحيد الذي اعرفه عن بعد ، وهنا اولادي صديقهم خالد وأنا صديقي المؤدب والده جلال نجل خالد الكبير ….

خالد الحروي علم كثيرين كيف يلبسون البدلة والكرافته ، كثيرين تنكروا ولم يذكروه أيام فسادهم ، ربما من حسن حظه ...ما يهم أن خالد الحروي كان عنوان الاناقة والجمال لمدينة الشذى تعز …
آخرمرة التقيته في العام 2006 حيث جمعنا مقيل العم الحاج علي محمد سعيد أنعم ...التقيه الآن كل ليلة هنا …
طال عمرك يا عم خالد فقد اسست للاناقة بيتا …وللدماثة جلال ….

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً