الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أنا وحيد ٌ هنا - بسام جوهر
الساعة 11:37 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

نعم

أنا وحيد ٌ هنا ولا شيء أكثر

أعدّ حسراتي

والدائنين على أبواب قلبي

يطرقونه بقوة السلاح

أنا هنا

بلا ريح تهدهد وجهي الأزرق

وتمسح خيباتي بكف باردة

أنا

الفارق الوحيد بين الآن والأمس والصرخات

أنا حزين ٌ

وبلا يد حبيبة تربت على خوفي

وتقنع هذا الفراغ بابتسامة

وحيد ٌ كورقة

تَخَلَّت عن أعاليها

وتَعَلَّقَ مصيرها بين خريف باهت وشتاء أحمق

أهاتفني

فأبدو عاقلاً بما فيه الجنون

أحدثني

ولا جديد أقوله

سوى إنتظار عقارب الساعة

كي تمنحني معجزة من أرقام

أصرخ في وجهي

ثم أقدم إعتذاراً عاجلاً لمرآتي

أطلب الله أن يمنحني

نسخة إحتياطية منكِ

أواسي بها عَينَيَّ اللَتَينِ تركتهما تستوطنان وجهكِ

أتحسس الجدران بأنامل يعقوب

باحثاً عن إعتذار يليق بغضبتكِ

ألوح بكفي

باعثاً أثيراً يوصل كل هذا الرجاء المؤبجد

أنا حزين ٌ بما فيه كفاية أناي

أنا بالكاد

أتَذَكَّرُ اسمي

الذي اخفيته في موطن شفتيكِ

أتَذَكَّرُ صوتكِ

القادم من حنايا الباب

يبطش بمسامعي

أنا حزين ٌ وذابل ٌ

بما يكفي لأقع في براثن شبكة عنكبوت مهترئة

...... مذ آخر أنا

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص