ﺧَﻨﻘْﻨﺎ ﺍﻟﻤﺤﺒّﺔَ ﻛﻲ ﻧَﺘَّﻔِﻖْ
ﻓﺼِﺮﻧﺎ بأحقادِنا ﻧﺨﺘَﻨِﻖْ

ﻭﺟِﺌﻨﺎ إلى ﺍﻟﻠﻴﻞِ ﻛُﻞٌّ على
ﻳﺪﻳﻪِ ﺻﺒﺎﺡٌ ﻛﻮَﺟﻪِ ﺍلأﺭِﻕْ

ﻟﻘﺪ أﺷْﺒﻌَﺘْﻨﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓُ أسىً
ﻛﺄنَّا ﺑﻪ ﻭﺣﺪَﻩُ ﻧﺄﺗَﻠِﻖْ

ﻭﻧﺎﻡَ ﺍﻟﻤُﺴﺎﻓﺮُ ﻓﻲ ﺑﺎﻟِﻪِ
ﻟﻴَﺼﺤﻮ على ﻓِﻜﺮﺓٍ ﻟﻢ ﺗَﻔِﻖْ

ﻭﻗﺎﻝَ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻮﻥَ للمُشتَهى
ﺳﻨَﺠﺘَﻤﻊُ الآنَ ﻛﻲْ نَفتَرِقْ

ﻭﻃَﺎﻟﺖْ لِحى ﺻﻌﺪﺓٍ ﻓﺎﺧْﺘَﻔﺖْ
ﺷﻮﺍﺭﺏُ ﺻﻨﻌﺎءَ ﻓﻲ ﻛُﻞِّ ﺯِﻕّْ

لقد أحدَثَتْ قَشَّةٌ فِعلَها
بظهْرِ البعيرِ ! وما مِنْ مُحِقّْ !

إلى أين تَمضي البنادقُ ؟ هل 
ﻳَﺸُﻚُّ ﺍﻟﺰِﻧﺎﺩُ ﺑﻬﺎ أﻡ ﻳﺜِﻖْ ؟

ﻭﻳَﺠﺘَﺎﺣُﻚُ ﺍﻟﻤﻮﺕُ ﻓﻲ ﺑَﺴﻤﺔٍ
ﺗَﺮﺍﻫﺎ على ﺷﻔﺔٍ ﺗَﺤﺘَﺮِﻕْ

ﻟﻘﺪ أكلَ ﺍﻟﺠﺎﺋﻌﻮﻥَ ﺍلحصى
ﻭقلبُكَ يا ابنَ الردى ﻟﻢ ﻳَﺮِﻕْ

ﺳﺘَﻀﺤَﻚُ ﻻ ﺷﻚَّ ﻟﻜﻦْ متى
ﺳﺘﺒﻜﻲ ﻭﺗﻘﻀﻲ على ﻛﻞِّ ﺭِﻕّْ ؟

تَعالتْ هزائِمُنا يا سُدى
وأنتَ بِنا نحوَها تَنطَلِقْ

عَثَرنا ولم يَعثُرِ المُبتَغى
على أحدٍ ليسَ فِينا قَلِقْ

نبيعُ الغُبارَ لإسفنجةٍ
لِنقتَسِمَ الريحَ شِقَّاً فشِقّْ

ونأكُلُ صوتَ الرغيفِ الذي
بنظرةِ حُرٍّ يتِيمٍ عَلِقْ

أهذي الأماني ؟ فتَبَّاً لها
وتَبَّاً لشَعبٍ بها لم يَلِقْ

ﻟﻌَﻤﺮُﻙَ ﻟﻴﺴﺖْ ﺑﻼﺩَ ﺍلفتى
ﺑِﻼﺩٌ ﻳَﺴُﻮﺩُ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻨَﺰِﻕْ

ﺇﺫﺍ ﺍﻣْﺘَﻸﺕْ ﺑﺎﻟﻈﻤﺎ ﺟَﺮَّﺓٌ
ﻭﻣِﻦ ﺣﻮﻟِﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎءُ ﻓﻠْﺘَﻨْﻔَﻠِﻖْ
***

2/12/2018