الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
السحابةُ لم تبك في موضعٍ مرتين - رمزي الواحدي
الساعة 15:48 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

ضع يداً خلف ظهرك
فيما يدٌ تتَحسّسُ وجهَ غدٍ

ستمرُ بأكثرَ من صاحبٍ وغريبٍ يمزقهُ الموجُ
فامدد يداً 
ويداً تمسكُ البَرَّ 
مامن رفيقٍ إلى

آخرِ الحلمِ

ظلك في أحلكِ الدربِ ينساك
قد يفقأون الصباحَ

َإذا ما توكأتَ قلبك أبصرت مالا يرون 
وقفتَ على حدِّ جرحك مبتسماً تزرعُ التوتَ فوق شفاهِ الرصاصِ اللواتِ بظهرك
توصي العناقيدَ لا تنحني 
سوف تقطفها نجمةٌ زيتُ نيرانها دمعةُ الخيبةِ البكرِ

علمك المشيُ مالم يُجِدهُ ضجيجُ المطاراتِ

علمك النهرُ أن لا تطاردَ ما يأخذُ النهرُ حين تمرُّ بهِ

لم تعد تقتني قفصاً للحمامِ 
ولا شركاً للغزالِ 
ولا بذلةً للحِدادِ

رميتَ بعبءِ التعلُّقِ
حررتَ يومك
لولا الورودُ نهيتَ السحابةَ عن دمعةٍ حانية

.

أتذَكَّرُ يومَ أتيتَ تفرُّ إلى لامكانٍ

وتبحثُ عن لا زمانٍ

تدورُ كعاصفةٍ تشتهي أن تثيرَ ولو أملاً يُسكِتُ النزفَ

تحضن ظلّكَ

تشبهُ 
أولَ 
مِيلٍ
لمن فقدت 
فجأةً مقلتيها

احترقتَ ولم يضئِ الصبرُ

حين خلعتَ حنينَك للأرضِ 
أوشكتَ أن تطرقَ الأفقَ

كنت ترى قشّةَ الذكرياتِ

اااااا
جبااااااااااالاً 
اااااا

وتطمعُ في رفقةٍ يحملون أساك 
تجلى لك الحزنُ 
أنفقتَ في الوهم بعضك 
لم يشتر الوهمُ ضياعك

صادقتَ وحدتك الحقَ 
لامستَ أفقك 
سلَّمتَ قلبك للغيم والهاوية 

.....

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص