الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
ما زلتُ أشتَاقُهْ - محمود العكاد
الساعة 19:10 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


برغمِ كُلِّ الذي.... ما زلتُ أشتَاقُهْ
هذا الذي حُمّلَ المأساةَ إخفَاقُهْ

هذا الذي عاشَهُ موتي وعشتُ بهِ
موتي وهذا الذي بيْ ماتَ عُشَّاقُهْ

هذا ومثل غُروب الشمسِ مُنكَسراً 
يبكي بداخل رُوحي منهُ إشرَاقُهْ

على اتصالٍ بأعماقي هواهُ إذا 
ما دقّّ رَدّتْ سريعاً فيَّ أعماقُهْ

ومن نعيم اختناقي فيه ممتطياً 
دخانَهُ جاء كي أحياه إحراقُه

إنسانيَ الحيّ بأساً كان يَحملهُ 
والآن تدهسُ إنسانيتي سَاقُه

النجم في الموعد اليوميّ يوقظهُ 
غَصباً إذا قتلَ الأحلامَ إرهاقُهْ

والذكرياتُ التي سَمَّمتُ حافيَةً 
تَسيرُ مُذْ غابَ في النسيان ترياقُهْ

صدَّقتُ دَمْعاتهُ حتّى ذَرفتُ لها
عينيّ 
لِمْ كَذَّبَتني اليومَ أحدَاقُهْ

وبين بُعدي وقُرب الجُرح صَيّرَني
دَماً وأغرقني في النزفِ إغرَاقُهْ

وأصبح الوقت من كُثر البُكاء ومن
فرط المواجع يبكي فيهِ إشفاقُه

حتّى البساتين في سرٍّ تُضيء لهُ
عمري إذا انطَفَأتْ في الورد أذواقُه

حبّي له الآن كالأشجار وهوَ إذا 
شكى لهُ اسّاقَطَتْ في القلبِ أورَاقُهْ

والآن يُمكنها أن تشتري وطناً 
لحالتي هذه ياربّ أسواقُهْ

والآن يَنقصني لو فرحتي اكتَمَلَتْ
ببيعهِ أن يخون الحُزنَ ميثاقُه

....ْ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص