السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن ……...والقلم
(( محطات التعثروالنجاح )) - عبد الرحمن بجاش
الساعة 20:03 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الثلاثاء 27 نوفمبر 2018
 

أنا قلت هنا أكثرمن مرة ما الذي يمنع من فتح ملف الثورة اليمنية 26سبتمبر و14 أكتوبرنحو تقييم لمجمل ما تحقق أين اصاب الثوار وأين اخفقوا ؟! ، مالذي تحقق من الأهداف ومالذي تبقى ؟ وأسباب الاخفاق أن وجدت ...كان أكثرمن واحد يعلق : وهل هذا وقته !! وهي اشكالية يمنية بامتياز ، إذان أن هذا السؤال الاستنكاري يقف أمامك حجرة عثرة كلما حاولت ان تحرك المياه الآسنة في أي اتجاه ، وتعود تسأل نفسك : طيب ومتى سيحين الوقت إذا ؟!...

أن أي ثورة ليست معصومة عن الخطأ طالما وهي فعل بشري ، هي فعل شجاعة هذا صحيح ..هي فعل باتجاه التغيير... صحيح ...هي فعل ثوري ضد السائد الجامد ..هذا صحيح ...لكن أيضا معظم الثورات تأكل ابناءها وما انجزت شيء يذكر بسبب أن الثوار معظم الوقت يتحولون إلى حكام ، هنا تتوه الثورة ولا تجد لها اثرا…. بالمقابل هناك ثورات ثوارها لم يمتلكوا الرؤية ولم يستعدو للجواب الاهم : ما الخطوة التالية ؟ سيقولون لك يمنيا : أن البلاد أدخلت في حرب استمرت سبع سنوات هي ما عرقل الثوارعن البدء بتحقيق اهدافها ، حقيقة الأمر ان الثوار لم يكونو يمتلكون رؤية ولم يكن لديهم غيرالشعارات مشروعا يروجون له ويدافعون عنه ويلفون الراي العام حوله ...لسبب مهم أن العسكر يفترض أن يكونو في الثكنات لاعلى رأس مؤسسات تنفذ أو تسعى لتحقيق أهداف الثورة ، ربما كان على السلال ومن ورائه مصر العظيمة أن يسلمو السلطة للمدنيين خاصة من يدركون متطلبات الواقع المدركين لكيفية نقله من طور إلى آخر …ويدافع العسكريون عن البلاد ...
صحيح أن الجيران فرضو الحرب ، لكن كان يفترض إلا تظهر تلك الشعارات المستفزة لهم حيث يخافون من مجرد ذكر الثورة والجمهورية إلى الآن ، وتبعا لذلك هاهم يقفون بواسطة ادواتهم ضد أن تتحول اليمن إلى دولة اتحادية أو يكون نهجها ديمقراطيا ولذلك فقد وأدت هي لا غيرها مخرجات الحوار الوطني ….

عندما نتحدث عن الجناح الآخرللثورة اليمنية اكتوبرفنستطيع القول ان التعسف الذي تحمله المجتمع الذي لم يكن بمستوى الشعارات القادمة إليه من واقع آخر كان باهضا ادى في الاخير بعد أن تحولت الوحدة في نظر الناس في الجنوب إلى ناهب أكبر لأحلامهم ، للأسف لم تستطع ثورة أكتوبرأو من حكموا باسمها هي الأخرى أن تتصالح مع محيطها ولا أدركت أن تلك الشعارات كانت أكبر من الواقع الجاهل والمتخلف ، بالنتيجة فقد سمعت يوما من رجل احترمه وكان في موقع المسؤلية :

الفرصة قائمة للوحدة اذلا الشمال راسماليا ولا الجنوب اشتراكيا ، وهذا صحيح ، كانت الفرصة فيما لو احسن الاستفاده منها والبدء من جديد لكنا خرجنا بتجربة جديدة خلاصة تجربة الثورة بجناحيها ، لكن النية المسبقه للانقلاب على الوحدة ضرب الأمل في مقتل ، فكانت حرب 94 ممهدا لكل ماجرى حتى اللحظة ….

هل قضي على الثورة اليمنية؟؟ من سيجيب عن هذا السؤال المهم …
مركزمنارات خطى خطوة كبيرة بفتح أول أوراق الملف ، وهي خطوة شجاعة وفي وقتها ، حتى نرى أين الصواب وأين الاخفاق ، أذان من يحلمون بالعودة إلى الوراء عليهم أن يدركو ان الكون اصبح صفحة في الفيسبوك يراها العالم كله ، لأنك إذا اردت أن تعود الآن ببلد إلى الوراء فعليك أن تحيطها بسور الصين العظيم من الأرض والسماء ، وهذا صعب ، فمن يتحدث لغة الماضي السحيق لا يمكن له أن يدوم لأن العالم يتحدث لغة رقمية ، فاما أن تواكبها أو تموت لوحدك ، لن ينقذك الدعاء ولا الشعارات على اللوحات الكبيرة مهما كان لونها …

مسيرة الثورة اليمنية سبتمبر أكتوبر(( محطات التعثر والنجاح )) ملف يفتح في مركز منارات الذي نحييه على هكذا خطوة تجيب بالضرورة عن اسئلة كثيرة ، وليس محرما أن تجيب عنها وتقول هنا الخطأ وهنا كان الصواب …

ضمن برنامجه الفكري ينظم المركز حلقات شارك فيها د. أمين ثابت واجاب عن اسئلة مهمة ، ويلحقه في الحلقة العاشرة والختامية الزميل طه العامري …

نشد على يد الصديق العزيز الأستاذ عبد الرحمن العلفي الذي أخذ الجرس محاولا لفت الانتباه إلى اهمية التقييم لمسارالثورة اليمنية …

اتمنى ان نرى نتاج الموسم في كتاب لنقرأه نحن ومن بعدنا ..لكي نستطيع القول : ماذا بعد ؟؟

لله الأمر من قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً