السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن ……..والقلم
وعلى عينك ياشكري …. - عبد الرحمن بجاش
الساعة 15:11 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الخميس 22 نوفمبر 2018
 

(( باوله باوله للعرضي )) …
يا إلهي كم هي الذكريات الحميمة قريبة بل جزء من الروح …
اردد تلك إلاهزوجة التي وحدت تعز يوما ضد شكري فاضحك حتى اثمل …
وشكري لو تعلمون كان أحد علامات تعز ، هو غيرشكري الفنان ، قصدي صاحب الخط الأجمل من كان عنوان تعزخطا ….

شكري أحمد حسن ...إذ تطل من باب الكبير قادما من المدينة وأنا من حافتي اسحاق ادنوعلى لمعة النظارة البرسول على عيني شكري ذلك الرجل الوسيم من تعتلي خصره جنبية تعز تلك الجانبية التي يعتمرها التعزيون حتى إذا أتى العسيب حل محلها !!!...

ذات لحظه وكانهم هبطوا من السماء، لاول مرة أرى اليابانيين أمامي يقفون أمام الحانوت الجانبي للباب الكبير يقلبون في احزمة الرصاص الجلديه ، ظليت كالصعيدي الذي باعوا له البرج اتفرج إليهم وكأنهم من اصحاب الصحون الطائرة !!!..

لم تمرسوى اشهر حتى امتلئت الأسواق باحزمة يابانية من بلاستيك قضت تدريجيا على الصناعة المحلية للاحزمة الجلدية ، ذلك في لحظة كان الناس يهربون من المحلات عندما تعرض عليهم أي بضاعة ((جبان )) (( نشتي انجلان أو جرمني مايفسخش )) ، لكنها اليابان المعجزة ، فقد غزت حياتنا من الحزام حتى الدباب حتى وحتى !!! ونحن في عمانا نسبح إلى ما شاء الله ….

شكري يقف أمام الباب الكبير بالمرسيدس الأنيق والرجل أنيق ، الكوفية البيضاء تعتمرالرأس ، وقميص أبيض عليه كوت اسود كشميرمن غيلان ، وشرابات سوداء وجزمة ابو صاروخ ، ويابخت من ركب في (( المرسديس )) ذي اللونين …

ذات صباح رفع شكري اجرة الصعود إلى العرضي فتبرمت تعز ، ليظهرعلى المشهد (( الوصابي )) بالبيجوت لأول مرة ...فاستغلها فرصة ليصفي حسابه مع شكري و(( المرسديس )) ، فاعلن في الفرزة أمام الباب الكبير أن الاجرة (( باوله )) لتلحنها تعز ونرددها اهزوجة على كل شفاه ، حتى المخلافية صاحبة البطاط اجمل نفس في تعز رددتها في وجوه النسوه اللاتي كن (( يتعصبن )) لشكري ومرسديسه : (( باوله باوله للعرضي ….وعلى عينك ياشكري )) ..ليصطف الركاب امام بيجوت الوصابي ، لكن حلا المرسديس كان أقوى ...حتى اليافعي زاحم ب(( المتور)) حقه واعلن أن من سيركب معه بالذات من الطلبة إلى مدرسة الكويت (( يدفع كما يشتي )) ، استفدت من العرض أنا، وكنت اطلع مع اليافعي ، ولوبمافي الجيب واحرم نفسي من ساندويتش المدرسة فقط لاغيظ صاحبي علي الزعيم والكوري : (( طلعتوا اليوم بمتوراليافعي )) ...يا الله ما أجملها أيام ..

ظل شكري زمنا علامة رئيسية بنجمة المرسديس حتى بدا (( المزفرين )) من عدن يطلون على شارعي تعز الرئيسيين باشكال من المرسديسات وفتح السفاري مقر الوكالة في عمارة القاضي عبد الجبارالمجاهد أسفل العقبة ...كم هي تلك الأيام معجونة بذاكرتي تتوالى صورها تباعا كلما حاول الوجع احتلال الروح فتزاحمه أجمل صور أيام العمر في مدينة البدايات ساكنة الروح تعز …

توسعت الفرزة أمام الباب الكبير وعلى اليساراستحدث موقف جديد ، مع الأيام توارى شكري الذي كان حتى يتميز بجلسته على الكرسي عندما يسوق (( شوف شكري يسوق على جنب )) ...أيام الهون المثلث (( شرطي ..شرطي مرتك هربت ))، كان شكري ونظارة البرسول وهي حكاية لوحدها علامة تعز البدايات وذلك الوجه الاحمر الوسيم والذي من حبه لجمال عبد الناصرخرج بالمرسديس يسابق بابوراحمد الغنامي ال ((بيدفورد)) ، قال له الوصابي مغتاظا(( ياعم شكري بيدق تحت )) قال شكري: (( من أجل جمال ينزل حطب )) ..
رحم الله العم شكري ...دامت تعزفي الجانب المضيئ من الذاكره …
لله الامرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً