- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

السبت 24 نوفمبر 2018
قلت عند العاشرة صباحا احدث نفسي : سأذهب إلى كافتيريا عصام ، فقد مر وقت لم ازره خلاله، ولابد لي من الذهاب …
مريت من الشارع الرئيسي للحي ، عبد الخالق فاتح أبواب الحبيشي للمواد الغذائية ، ناصرامامه في الكشك الصغيريصل الشبان بالعالم من خلال أعادة النت والشرائح وأنا يبحث لي عن تليفون صغير رخيص لشريحة الصحفيين ، هكذا قال لي حسام نجلي الأصغر(( استخدم شريحة النقابة )) !!! قلت له مستغربا : عاد في نقابة انيس كما هو معتاد أمام المدرسة يقلب التليفون وعينيه يتابع بهما أيضا من دخل ومن خرج من الطلبة واولياء الأمور ، أنيس من أجمل البشر نفسا ووجها، تراه طوال الوقت مبتسما ، يترك باب المدرسة مع خروج آخرطالب ويمتطي خيله الناري يذهب يطلب الله …
من هناك ألمح عبد القادرعائدا من الصخرة الخضراء بيديه اكياس الخضرة : كيف 0/4، ابتسم مؤشرا بيدي اشارة التمام ، عبد القادر مايزال يحمل روح عدن المرحة …كمال يخرج مسرعا بالوايت ، والأولاد يلعبون البلياردو في الحانوت ابو بابين ، ماجد ينتظر زبائنه ، وفي الجانب المقابل الفلسطيني كما يسميه الحي يبيع بهمة ونشاط للنسوة ملابس مستخدمة رخيصة الثمن ….
عبده يقف أمام حانوته : كيف الحال ؟ - سابره ، صاحب الدجاج مشغول بزبائنه ، اما صاحب الطاحون الخولاني فقد اختفى ، وعم علوي ككل يوم يمد يده مسلما : شفرجها ربك ...يوسف المبتسم دوما يستقبلني بعبارته التي لايتنازل عنها ، أنا اسأل مستفزا : كيف الأمل يا يوسف : الأمل قائم ياعم عبده فأمضي ، بالأمس جلست إليه وتحدثنا في امور كثيرة ، افرح للشاب الذي يطلع ويقرأ ….
زميلي المخضرم مطهرالاشموري يمر من أمامي : كيفك يابجاش؟ فقد عودني على تلك المناداه من يوم أن كنا كصحيفة في دكاكين شارع القيادة ، فارد سريعا : حلو….
عبد القوي هناك بلحيته الطويلة يؤشر بيده رادا تحيتي منهمكا بزبائن المحل ، وعبد القوي تقرأ طيبة قلبه من على ملامح وجهه ….الشارع في تلك النقطة حيث يلتقي مع الشارع النازل من بيت بوس القديمة عند زياد ، وزياد بائع ماهر يدري كيف يأتي بالزبون إلى مفرش الخضار والفاكهة انشط مفرش في الحي ، حيث ترى معظم الزبائن زبائنه : ياعم عبده أمانة اليوم في عنب جنان ، ولا أدري إلا والكيس في يدي : سهل البيس لا بعدين ، ابتسم : أنت بائع ماهر !!!...
محل الجزاره نشيط كالعادة ، اما الخياط فقد اغلق ابوابه : ياعم عبده كانوا مغالطين !!! اكتشف في البيت انهم خدعوني بتقصير يدي الكوت الذي اهدانيه حسام !!! ….
لابد أن أمر من عند ابوبدر ، وابو بدرشاب جميل النفس يديردكانا لبيع البهارات ، وكلما اطل عليه أجده قانعا ب(( الحاصل )) ، أين الزبائن ؟ - بيجو…..
تتناثر الدكاكين على جانبي الشارع قاسمهم المشترك حديث الدولار (( طالع نازل )) !!!...احس بالغصة عندما اجلس عند إبراهيم فالاحظ التصاعد الرهيب لاسعار الدواء ، من للمعدم ؟؟!!!...
الحركة نشطة على جانبي الخمسين غيرآبهة باللوحات التي احتلت جزيرة الشارع الواسعة …. اعبرالاتجاه الذي أنا فيه ومن على الجزيرة اكتشف أن كافتيريا عصام مغلقة ولليوم الثاني !! ، أسأل، يصدمني الجواب : لقد فلس ...كيف؟ ….
عصام نزح من تعز وافتتح الكافتيريا فصارت محجا للكثيرين أنا أحدهم ، عصام شاب كريم النفس إذا لاحظ أن شكل أحدهم يوحي بما في الجيب يفاجئه : خلاص محاسب ...لا يرجع احدا من الباب …
عصام شاب من وجهه تقرأ زرقة السماء وطيبة ماء النهر ...وعبد الجبار العامل الاساسي في الكافتيريا طيب النفس مثله …
خلاصة الامران كافتيريا عصام اغلقت بابها ، أنا حزين مثل وجعي على كل شيء ………..
لله الامرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
