السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن ……..والقلم
كافتيريا عصام أغلقت بابها...؟! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 13:43 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)




السبت 24 نوفمبر 2018
 

قلت عند العاشرة صباحا احدث نفسي : سأذهب إلى كافتيريا عصام ، فقد مر وقت لم ازره خلاله، ولابد لي من الذهاب …
مريت من الشارع الرئيسي للحي ، عبد الخالق فاتح أبواب الحبيشي للمواد الغذائية ، ناصرامامه في الكشك الصغيريصل الشبان بالعالم من خلال أعادة النت والشرائح وأنا يبحث لي عن تليفون صغير رخيص لشريحة الصحفيين ، هكذا قال لي حسام نجلي الأصغر(( استخدم شريحة النقابة )) !!! قلت له مستغربا : عاد في نقابة انيس كما هو معتاد أمام المدرسة يقلب التليفون وعينيه يتابع بهما أيضا من دخل ومن خرج من الطلبة واولياء الأمور ، أنيس من أجمل البشر نفسا ووجها، تراه طوال الوقت مبتسما ، يترك باب المدرسة مع خروج آخرطالب ويمتطي خيله الناري يذهب يطلب الله …

من هناك ألمح عبد القادرعائدا من الصخرة الخضراء بيديه اكياس الخضرة : كيف 0/4، ابتسم مؤشرا بيدي اشارة التمام ، عبد القادر مايزال يحمل روح عدن المرحة …كمال يخرج مسرعا بالوايت ، والأولاد يلعبون البلياردو في الحانوت ابو بابين ، ماجد ينتظر زبائنه ، وفي الجانب المقابل الفلسطيني كما يسميه الحي يبيع بهمة ونشاط للنسوة ملابس مستخدمة رخيصة الثمن ….

عبده يقف أمام حانوته : كيف الحال ؟ - سابره ، صاحب الدجاج مشغول بزبائنه ، اما صاحب الطاحون الخولاني فقد اختفى ، وعم علوي ككل يوم يمد يده مسلما : شفرجها ربك ...يوسف المبتسم دوما يستقبلني بعبارته التي لايتنازل عنها ، أنا اسأل مستفزا : كيف الأمل يا يوسف : الأمل قائم ياعم عبده فأمضي ، بالأمس جلست إليه وتحدثنا في امور كثيرة ، افرح للشاب الذي يطلع ويقرأ ….

زميلي المخضرم مطهرالاشموري يمر من أمامي : كيفك يابجاش؟ فقد عودني على تلك المناداه من يوم أن كنا كصحيفة في دكاكين شارع القيادة ، فارد سريعا : حلو….

عبد القوي هناك بلحيته الطويلة يؤشر بيده رادا تحيتي منهمكا بزبائن المحل ، وعبد القوي تقرأ طيبة قلبه من على ملامح وجهه ….الشارع في تلك النقطة حيث يلتقي مع الشارع النازل من بيت بوس القديمة عند زياد ، وزياد بائع ماهر يدري كيف يأتي بالزبون إلى مفرش الخضار والفاكهة انشط مفرش في الحي ، حيث ترى معظم الزبائن زبائنه : ياعم عبده أمانة اليوم في عنب جنان ، ولا أدري إلا والكيس في يدي : سهل البيس لا بعدين ، ابتسم : أنت بائع ماهر !!!...
محل الجزاره نشيط كالعادة ، اما الخياط فقد اغلق ابوابه : ياعم عبده كانوا مغالطين !!! اكتشف في البيت انهم خدعوني بتقصير يدي الكوت الذي اهدانيه حسام !!! ….
لابد أن أمر من عند ابوبدر ، وابو بدرشاب جميل النفس يديردكانا لبيع البهارات ، وكلما اطل عليه أجده قانعا ب(( الحاصل )) ، أين الزبائن ؟ - بيجو…..

تتناثر الدكاكين على جانبي الشارع قاسمهم المشترك حديث الدولار (( طالع نازل )) !!!...احس بالغصة عندما اجلس عند إبراهيم فالاحظ التصاعد الرهيب لاسعار الدواء ، من للمعدم ؟؟!!!...

الحركة نشطة على جانبي الخمسين غيرآبهة باللوحات التي احتلت جزيرة الشارع الواسعة …. اعبرالاتجاه الذي أنا فيه ومن على الجزيرة اكتشف أن كافتيريا عصام مغلقة ولليوم الثاني !! ، أسأل، يصدمني الجواب : لقد فلس ...كيف؟ ….
عصام نزح من تعز وافتتح الكافتيريا فصارت محجا للكثيرين أنا أحدهم ، عصام شاب كريم النفس إذا لاحظ أن شكل أحدهم يوحي بما في الجيب يفاجئه : خلاص محاسب ...لا يرجع احدا من الباب …
عصام شاب من وجهه تقرأ زرقة السماء وطيبة ماء النهر ...وعبد الجبار العامل الاساسي في الكافتيريا طيب النفس مثله …
خلاصة الامران كافتيريا عصام اغلقت بابها ، أنا حزين مثل وجعي على كل شيء ………..
لله الامرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً